تنظم مديرية الثقافة لولاية المدية، تحت رعاية وزير الثقافة وإشراف والي الولاية، يوما تكريميا للمرحوم الفنان محبوباتي يومي 17 و18 نوفمبر، تحت شعار “راح الغالي راح”.
وحسب خارطة طريق هذه الإحتفائية، التي سيشرف عليها الفنان عبد القادر دعماش، رئيس المجلس الوطني للفنون والآداب، فيعتبر المحتفى به محبوباتي (1919-2000) من بين شيوخ الأغنية الشعبية، وواحد من كبار الملحنين والمؤلفين، الذين تمتعوا بإلمام واسع وكبير باتجاهات الموسيقى الجزائرية والعالمية، فضلا على أنه قدم الكثير لترقية الأغنية الجزائرية والفن الأصيل، علاوة على أنه كان أيضا من الرواد الذين أضفوا على الأغنية الوطنية لمسات عصرية، من حيث رونقة الكلمات وجمالية التلحين والتوزيع الموسيقي، كما أنه تعامل طيلة مشواره الفني مع ألمع الأصوات الفنية، أمثال الفنان الهاشمي قروابي، بوجمعة العنقيس،عمر الزاهي، العشاب، المطربة سلوى، عبد القادر شاعو، نادية بن يوسف، محمد العماري،نورة، أحمد وهبي، يوسف بوخنتاس، إلى جانب تسجيل 50 سنة من العطاء الفني الأصيل ببصمة من ذهب.
واستنادا لهذه الورقة، فإنه فيما سيتم تنظيم ندوة ثقافية في اليوم الأول عن حياة محبوب باتي ومساره الفني عبر أثير إذاعة المدية، برئاسة بن دعماش، ومشاركة أكبر الفانين، ممن عرفوا المرحوم وكذا عائلته، ستعرف أجنحة كلية الحقوق بجامعة يحي فارس معرضا خاصا بهذا الفنان الفذ وعينة من الآلات الموسيقية، كما سيتم تقديم إهداء كتاب بعنوان “محبوباتي الفنان الأسطورة” بالإمضاء من طرف مؤلفه عبد القادر دعماش، إلى جانب عرض شريط فيديو “فيلم قصير” عن حياة المرحوم ،متبوع بمداخلة ثقافية من لدن المشرف العام لدى هذه التظاهرة، مع عرض فني موسيقي آخر من تنشيط الأوركسترا السمفونية الجزائرية بقيادة المايستروا أمين قويدر، في حين سيتم الوقوف وقفة ترحم في اليوم الثاني على روح الفنان محبوب باتي بمقبرة قاريدي بالقبة، بمشاركة فنانين وممثلي الحركة الجمعوية بالولاية،وفنانين ومثقفين من مختلف أنحاء الوطن بمشاركة عائلة المرحوم.
هذا وسيتم برمجة عرض فني موسيقي لفائدة تلاميذ المؤسسات التربوية بالتنسيق مع مديرية التربية من تنشيط ذات الأوركسترا في اليوم الأول بدار الثقافة حسن الحسني وذلك بقصد نشر الموسيقى الراقية في جيل المستقبل، مع العلم بأن هذه الإحتفائية جاءت تزامنا مع تاريخ ميلاد الفنان ووقفة اعتراف وعرفان ودعوة للوفاء ضد النسيان وللأمل والتفاؤل ضد كل أنواع التشاؤم واليأس.