على هامش عرس الكتاب، الأديبة أسيا بودخانة:

المعرض الدولي فرصتنا الوحيدة للتّواصل مباشرة مع القرّاء

قصر المعرض: نور الدين لعراجي

غياب سياسة واضحة للكتاب في بلادنا عمقها التّوزيع باعتباره صمّام الأمان

في لقاء أجريناه على السريع مع الأديبة ابنة روسيكادا أسيا بودخانة خلال توقيعها للديوان الشعري “حطب يشعله الماء” تزامنا مع الطبعة الـ 21 لصالون الدولي للكتاب المقام بقصر المعارض بالصنوبر البحري، أكّدت بأنّ مشاركتها في الصالون الدولي للكتاب تجربة رائعة جدا، وقد عايشتها بالكثير من الفرح والرضا، حيث كانت فرصة للقاء عدد من الكتاب كقارئة أولا ثم ككاتبة، كان هول الإقبال على المعرض يبعث في النفس شحنات ايجابية، وعزيمة لتقديم الأفضل والأرقى الذي يروي عطش القارئ ويرضي ذائقته.


أما عن إصدارها الجديد “حطب يشعله الماء” الذي وقّعته بالبيع في جناح اتحاد الكتاب الجزائريين،  ذكرت بأن فكرة حضور المولود في الصالون الدولي للكتاب من خلال البيع بالتوقيع، بعث في نفسها التوتر خاصة وأنها ستلتقي بالقارئ لكن سرعان ما تلاشى التوتر لما شهدت الجلسة من إقبال هائل وأجواء خرافية صنعها الأصدقاء احتفاء بها، وخاصة الإقبال على الحطب وما لاقته من نقاشات من طرف القارئ، هذا ما عزّز صواب فكرة حضورها في الصالون، حيث منحت للقارئ فرصة الحصول عليها بعد أن كانت تتلقّى الكثير من الرسائل تطلبها، فالمعرض الدولي للكتاب هو الفرصة الوحيدة تقريبا للتواصل مباشرة مع القراء.
تحرص المبدعة بودخانة على أن الاحتفاء بالكتاب شيء مشروع لكل كاتب، وهو يعتبر نقطة الوصل بينه وبين القارئ، وله إضافات كثيرة للكتاب في حد ذاته لأنه في نظرها الكتاب الذي لا يصل للقارئ لا يعد سوى بياض، وهذا الموعد يمنح الكتاب فرصته في الانتشار أولا وثانيا يمنح للكاتب تقييما ما يجعله يعرف إلى أي مدى وصل تأثير أفكاره على المتلقي، فيكون حافزا له للإبداع وللاستفادة من تجارب غيره خاصة مع حضور أسماء لها وزنها في الساحة الأدبية العربية.
وفي السياق ذاته، وعن الأسعارالتي شهدتها الطبعة هذه المرة ذكرت بودخانة بأنها كانت متفاوتة بالنسبة للإصدارات، حيث أنّ دور النشر تستعمل سياستها في تسعيرة الكتاب حسب الكاتب واسمه وشهرته. أما عن الاقبال حسب ما شهدته، فالقارئ أصبح واعيا وإقباله أصبح موجّها للمضمون من خلال مناقشته للكاتب حول إصداره، قبل أن يقرّر الشراء. هذا بالنسبة للقارئ الذي يأتي دون دراية بالإصدار مسبقا طبعا، غير أنّ غياب سياسة واضحة للكتاب في بلادنا وغياب التوزيع يعتبر عائقا للكتاب وللناشر.
أما عن مشاريعها المستقبلية مع عالم الطبع والإصدار، ذكرت متحدّثة “الشعب” بأنّ هناك مشروع طبع رواية قريبا تتناول فيه موضوعا فريدا وغير متناول في الساحة، وهي بصدد كتابة مجموعة قصصية أخرى. وتبقى الكتابة حالة فجائية تنتابنا ولا نملك أمامها إلا الرضوخ لها، وفي السياق ذاته  تنتظر التصفيات النهائية المسابقة العربية للرواية والتي تشرف عليها رابطة شعراء العرب، والتي تحصّلت فيها روايتي زوايا الصفر على المرتبة الثالثة عربيا والأولى وطنيا في التصفيات الأولى.
أما عن النقائص التي وقفت عليها في هذه الطبعة، قالت بأنها كانت تأمل وهي تحث الخطى بين أروقة المعرض لو أن دور النشر من الدول الأجنبية تكون مع بعض في رواق واحد، لتسهيل عملية البحث وتجنبا لمشقة الوصول إلى دار نشر يوقع فيها صديق كتابه، فحبّذا لو تكون هناك قاعة شرفية للبيع بالتوقيع أفضل من الأجنحة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024