الملازم الأول صديقي محمد: استحسان كبير وإقبال متزايد منذ اليوم الأول كشف الملازم الأول للشرطة صديقي محمد رئيس مكتب الوقاية المرورية بالمديرية العامة للأمن الوطن، قائلا في تصريح لـ “الشعب” أنّ مشاركة الشرطة بفعاليات الطبعة الـ 21 لصالون الدولي للكتاب تندرج في إطار تنفيذ توجيهات سيادة اللواء المدير العام للأمن الوطني المتعلقة باستغلال مختلف التظاهرات التي تعرف إقبالا منقطع النظير للمواطنين والأجانب، وذلك لإيصال الرسالة الوقائية والتوعوية والتحسيسية الهادفة للحد من إرهاب الطرقات وحوادث المرور.
سجّلنا يقول الملازم الأول صديقي “خلال الـ 09 أشهر الأولى من سنة 2016 تراجعا بنسبة 14 بالمائة في ضحايا حوادث المرور من حيت عدد الجرحى والقتلى، لكن للأسف لا زالت المديرية العامة للأمن الوطني تحصي نفس المسببات المؤدية إلى هذه الحوادث الخطيرة والمميتة، وعلى رأسها العامل البشري الذي سجّل لوحده 98 بالمائة من مجموع المخالفات المتكررة المؤدية إلى حوادث إن لم تكن مميتة، فهي في غالب الأحيان تخلّف الكثير من الجرحى، وفي الغالب إعاقات خطيرة مؤثرة على نفسية مستعمل الطريق سواء كان راجلا أو سائقا، الأمر الذي يعيق إعادة إدماجه في المجتمع”.
وعن تعامل زوار المعرض الدولي للكتاب مع جناح الأمن الوطني، الذي اختار شعاره هذه السنة “الوقاية من حوادث المرور”، أفصح الملازم الأول صديقي قائلا أنّ “الجناح المتكون من العتاد الخاص بالوقاية المرورية، من أجهزة الرادار قياس ومختلف أنواع الدراجات النارية ومنها نموذج آخر مستعمل في مجال المواكب الرئاسية، قد لاقى استحسانا كبيرا وإقبالا متزايدا مند اليوم الأول لفعاليات سيلا 2016، وذلك من طرف كل شرائح المجتمع من مختلف الأعمار ومختلف المستويات العلمية، والذين استحسنوا مشاركتنا في المعرض وذلك لتوعية وتحسيس المواطنين إرساءً لمبادئ للشرطة الجوارية”.
ويعكف القائمون على جناح الأمن الوطني على تقديم الشروحات اللازمة حول الوقاية من حوادث المرور، مستدلين بالأرقام الرهيبة للضحايا التي جاءت بها آخر الإحصائيات المعروضة، ناهيك عن تقديم آخر إصدارات مجلة الشرطة، ويلقى الجناح اهتماما كبيرا من قبل الشباب والأطفال خاصة حول طريقة استعمار أجهزة الرادار، وهنا تقدم لهم التعليمات الخاصة، يقول الملازم الأول صديقي حول التدابير المتحدة من قبل المديرية العامة للأمن الوطني للحد من هذه الظاهرة، التي خصصت لها الأمم المتحدة عشرية كاملة للحد منها”.
ولم تقتصر مشاركة الأمن الوطني على الجناح الذي حاول القائمين عليه، تجسيد لمبدأ الانفتاح التام، يقول صديقي: “أمن مروري ووقائي شفاف وهادف إلى إشراك جميع شرائح المجتمع لمحاربة هذه الظاهرة الخطيرة”، فقد خصّصت المديرية العامة دروسا تطبيقية في التربية المرورية على شكل حظيرة يتم تلقين فيها الأطفال أبجديات قانون المرور، بالإضافة إلى القيادة السليمة بمرافقة موظفي الشرطة المكويين في هذا المجال”.