30 فرقة مشاركة و150 فنان أجنبي وورشات تكوينية مرافقة
تتواصل بمدينة بجاية فعاليات المسرح الدولي في طبعته الثامنة، والذي سيشارك فيه 17 بلدا تضم حوالي 30 فرقة، وما يميز الطبعة هذه السنة الدورات التكوينية في مجال التمثيل، بالإضافة إلى عروض مسرحية، عدة محاضرات، وملتقى دولي حول المسرح والمعتقدات في حوض البحر الأبيض المتوسط.
تطرّق عمر فطموش، محافظ المهرجان الدولي لمسرح بجاية، لـ«الشعب”، إلى أهم الأحداث التي تميز هذه الطبعة الثامنة، التي يستضيفها مسرح الولاية، بمشاركة 17 بلدا. حيث يتعلق ببرمجة هذه الطبعة، فقد كشف أن ضيف الشرف لهذه السنة، يتمثل في فرنسا التي سيقدم ممثلوها برنامجا ثريا ومتنوعا، ومن بين الدول السبعة عشر الأخرى المشاركة التي ستشرفنا بحضورها، منها مصر، ألمانيا، سويسرا، إيطاليا، صربيا، تونس، الشيلي، روسيا، تمثلها 30 فرقة مسرحية وحوالي 150 فنان أجنبي، هذا بالإضافة إلى مئات من الجزائريين، خاصة منهم الفنانين والمحترفين في المجال والصحافيين.
مضيفا أن عرض تمثل في مسرحية “حامل الحكاية”، “لألكسيس ميشاليك”، التي حازت على جائزتي “موليير للتأليف والإخراج سنة 2014، أما سهرة الاختتام فسيكون للجمهور موعد، لحضور مسرحية جزائرية فرنسية ـ شيلية، تحت عنوان “النجدة” يعرضها ممثلون جزائريون شباب، في إطار تربص تكويني مدته خمسة عشر يوما، بالساحة الصغيرة التابعة لدار الثقافة ببجاية على الساعة الخامسة مساءا.
فطموش أنه سعيا وراء تقديم المسرح المعاصر، “من المهم جدا تسليط الضوء على هذا النوع من المسرح الذي يتم في أماكن غير ملائمة، وذلك من خلال العديد من التمثيليات، خاصة المتعلقة بالمسرحية التي نتجت عن حلقات التكوين.
وإلى جانب التمثيليات المسرحية المبرمجة، يتم إثراء هذه الطبعة بالعديد من اللقاءات والندوات، التي نذكر منها على سبيل المثال، تنظيم يوم دراسي حول “أعمال موحيا “ وندوة مفتوحة للصحافيين حول النقد المسرحي، وندوة دولية حول المسرح والميثولوجيا، سينشطها محترفون جزائريون و أجانب”.
وعلاوة على كل هذه البرامج، سيتم تقديم فصول رئيسية من قبل “ألكسيس ميشاليك”، إلى جانب التكوين المقرر أيضا في الفاتح من شهر نوفمبر بالمسرح الوطني للجزائر، حيث أشار محافظ المهرجان إلى أنه من بين الأهداف المسطرة لهذه الطبعة، فتح مجال للتكوين في مدينتي الجزائر العاصمة وباتنة، أما في ما يتعلق بالتمثيليات المسرحية الجزائرية التي تم اختيارها لهذه الطبعة، فقد أضاف محدثنا قائلا: “بما أن المهرجان الوطني للمسرح المهني بالجزائر العاصمة لم يفتتح بعد، قمنا باختيار الأعمال الأكثر خضوعا للمعايير الجزائرية، فعلى سبيل المثال اخترنا مسرحيات عرضت خلال مهرجان مستغانم الفارط، بالإضافة إلى مسرحيات أخرى وقع اختيارنا عليها، كونها تركت آثارا في نفوسنا”.
تجدر الإشارة إلى أنه على غرار مسرحية “ حامل الحكاية”، لألكسيس ميشاليك التي ستعرض ببجاية، والتي من المقرر أن يتم عرضها أيضا بالمسرح الوطني للجزائر في الفاتح من شهر نوفمبر القادم، سيعرف المسرح الوطني للجزائر تقديم أعمال أخرى من بين المعروضة ببجاية، أما فيما يتعلق بالمسرحية السويسرية “جلجماش”، فسيتم عرضها في 3 نوفمبر، على الساعة السادسة مساءا، بقصر الثقافة مفدي زكرياء.