فيلم «البئر» للمخرج لطفي بوشيشي في الفاتح نوفمبر
اهتمام الأولياء بتسجيل أبنائهم بمختلف أنشطة الورشات
تعمل إدارة دار الثقافة على التحضير الجيد لعرض فيلم» البئر»، للمخرج لطفي بوشيشي، ومن المنتظر حسب زيدان مغلاوي مدير دار الثقافة محمد سراج أن تعرف هذه التظاهرة إقبالا كبيرا من قبل محبي الفن السابع، خصوصا وأن هذا الفيلم وصل الى عدة مهرجانات كبيرة وحاز على أكثر من 10 جوائز هامة، كأفضل مخرج وممثلة وسيناريو بمهرجان الاسكندرية، هذا الفيلم من المنتظر أن ينافس على الأوسكار في الطبعة 89، بعد إرسال الملف إلى أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة الأمريكية التي تنظّم مسابقة الأوسكار العالمية.
عن التّظاهرة الفنية الموسيقية «أيام زرياب للموسيقى التراثية» المنظّمة من قبل الجمعية الثقافية «رصد وماية للمالوف» وبالتعاون مع دار الثقافة والتي تدوم 03 أيام كاملة، أنّها عرفت إقبالا كبيرا من الوسط الفني، وأنعشت الحركة الفنية بالمدينة على الخصوص، وتمّ تكريم بعض الوجوه الفنية في التراث على هامش هذه الفعالية.
كما أشار مدير دار الثقافة أنّ هذه الأخيرة انطلقت بها العديد من الورشات البيداغوجية والفنية للموسم الجديد، كورشة الفنون التشكيلية صغار وكبار بـ 90 منخرطا، ورشة الموسيقى بيانو صغار وكبار بـ 100 منخرط، ورشة الصورة الفوتوغرافية بـ 30 منخرطا، وورشة السمعي بـ 10 منخرطين، للعلم أن التسجيلات في بدايتها، إضافة إلى الورشات الأخرى، ورشة المسرح بـ 20 منخرط، الرقص بـ 30 منخرطا، وفضاء الانترنات بـ 40 منخرطا، النادي الادبي الذي يشرف عليه بوثران محمد الفائز بطبعة فارس القوافي في طبعتها الأولى، كما فاز بجائزة رئيس الجمهورية علي معاشي لتشجيع الشباب والمبدعين، في مجال الشعر عن مجموعته الشعرية «العاشق الذي ضيع حلمه مرتين»، كما أن للدار مكتبة للمطالعة للكبار بـ 920 منخرط وأخرى للصغار بـ 60 منخرطا، تحتوي هذه الأخيرة على 3 آلاف عنوان و600 نسخة دون احتساب الرصيد الاستراتيجي، مع التطلع إلى اقتناء عناوين أخرى خلال هذا الموسم.
وعن الاقبال على مختلف الورشات، فيؤكّد زيدان أنه جد مطمئن ويجعلنا نتشجع لفتح ورشات أخرى حسب الطلب، أما عن الفئات الأكثر اقبالا على مختلف الأنشطة الثقافية، فيقول مدير الدار الثقافية أنها الفئة الشبانية هي الأكثر إقبالا وحضورا، أما الكبار فاهتمامهم منصب حول ورشات الفنون التشكيلية والصورة الفوتوغرافية، إضافة إلى ورشة السمعي البصري، والاقبال يوضح «أنّه من الجنسين».
وحسب مغلاوي فإنّ اهتمام الأولياء أصبح جليا بتسجيل أبنائهم بمختلف أنشطة الورشات، وهذا كما قال يجعلنا نفكّر في توسعة الورشات حتى تتمكن من استيعاب الطلب المتزايد، وتغطية النقص الموجود من قبل الأساتذة المختصّين، خصوصا في بعض الفنون كالموسيقى» العزف على الآلات»، وفي السمعي البصري، كما أكد المدير على أن مخبر اللغات سيفتتح ريثما يتم تسليم وتركيب المعدات، والتأخير خارج نطاق الإدارة، ويتعلق بالموارد التي رصدت لهذه الصفقة.
تشجيع وترقية الفعل الثّقافي على المستوىين المحلي والوطني
وأضاف مدير دار الثقافة: «وطموحنا كبير في تحقيق الأهداف السامية لقطاعنا المجسّـدة في الحفاظ على ثقافتنا، وعليه فإنّنا نسعى إلى تفعيل وتشجيع وترقية الفعل الثقافي على المستوى المحلي والوطني، في إطار تصور مجتمع جزائري مثقف، ينبني على المقومات الأساسية الوطنية التي ترسخ انتماءه الحضاري، تلك هي الغاية الكبرى، وذلك هو الهدف الأسمى الذي نسعى لتجسيده وتحقيقه على أرض الواقع من خلال الأعمال الإبداعية والفنية والثقافية».
للتذكير، تدشين دار الثقافة حسب مسؤولها كان يوم 09 جوان من سنة 2015 من قبل وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، والذي انبهر بهذا الصرح ووصفه بمدينة ثقافية بامتياز، وتضم هذه الأخيرة التي تطلب إنجازها غلاف مالي قدّر حينها بـ 600 مليون دينار جزائري، قاعة للمحاضرات تتسع لـ 600 مقعد ومخبرا للغات ومخبرا للتصوير ورواقا للفنون الجميلة ومكتبة للأطفال وأخرى للكبار، فضلا عن قاعة متعددة النشاطات وأخرى للمحاضرات وأكثر من 10 ورشات وقاعة للمعارض، كما أنّها تضمن 50 منصب عمل دائما.