أفصح القاص سعيد مرابطي المعروف في الأدب والثقافة بكتابته للقصة وولعه بالشعر وهو أيضا منخرط في المجتمع المدني وناشط في مجال البيئة، من خلال تصريحاته لـ «الشعب»عن رأيه حول واقع الثقافة اليوم في الجزائر وعن النشر الإلكتروني ومزاياه ومساوئه.
-»الشعب»: ما هو في واقع الثقافة الجزائرية اليوم؟
سعيد مرابطي: يشكل حاليا واقع المشهد الثقافي والأدبي في الجزائر حديث كل مثقف نتيجة الوضع الذي يعيشه البلد على مستوياته الكثيرة، والتي تعرف تعقيدا يأمل الجميع انفراجا له وأما بالنسبة للأدب الجزائري هناك تراكم من طرف الكتاب والشعراء والأدباء احتضنته عين النقد لأننا في منطقة محاصرة بكثير من المخاطر السياسية والأمنية، لهذا فالأدب أحد الركائز التي تستطيع أن تعطي لنا انفراجات كثيرة على الصعيد الثقافي والسياسي وذلك من خلال تسويق صورة الجزائر الحاضرة فكريا وإنسانيا، في المحافل الدولية بالنسبة لصورة ما ينجح الأدب بعد انبعاث النشر الذي بدأ يحدو حدوى ما يجري في البلدان العربية.
لكننا لا ننسى أن الجزائر اليوم وهي تحظى بهذا الكم الهائل من الجوائز العربية التي يفتكها النشأ الجديد الذي اكتشفه العالم العربي، من الأسماء المعروفة الروائية والشعرية بدأت تظهر بكثرة على الساحة العربية وما أحوجنا إلى ذلك، هذا ما يعطينا طعم تفاؤل لما سيقرر في مستقبل الأدب الجزائري مع أملنا الكبير أن تنفتح الجامعة بالدراسات خارج سياجها الضيق وتحضن هذا النشر والأسماء المتوجة بالنقد والمواكبة. إلى جانب تشجيع الترجمة إلى اللغات الأخرى.
كما لا ننسى دور الإعلام النشيط الذي من شأنه تنوير القارئ أولا بما يصدر حول الإنجازات الأدبية والثقافية ولعله دور من الأدوار الأساسية.
-وماذا عن حال الكتاب ونحن على أبواب انطلاق الطبعة الـ21 للصالون الدولي؟
الكتاب يعيش هو الأخر مشكلة التوزيع هذا ما قد يعيق الكتاب والشعراء على إظهار مواهبهم الكثيرة، ان الأسماء التي تنشر اليوم، من هذه الكوكبة الشبانية لا يسعنا سوى أن ننوه بدورها في الدخول في سوق الكتاب الجزائري كسلعة حضارية من شأنها أن تدر على الاقتصاد أموالا كبيرة.
مع ذلك فالكتاب في الجزائر لا يزال بعيدا عن إمكانيات الطالب المادية خاصة والشباب عامة.
- كيف تفسرون الزخم الذي تعرفه المواقع الالكترونية من منشورات أدبية هل يخدم المبدع حقا؟
بالنسبة للأدب الالكتروني الذي فتح الباب على مصرعيه على ألوان الكتابة الثقافية والأدبية والذي ربما يعد أنه قد فتح حصارا كان قائما على العديد من المواهب التي لم تكن يوما تقدر على النشر في الصحافة المكتوبة، غير أن هذه التجربة بها وعليها من حيث إنها استقطبت كل من يرى في نفسه كاتبا مجيدا، وهي العملية التي عرفت في الحقيقة أشكالا من السرقات الأدبية وفجعت كثيرا ممن نشروا، كون الحرية في هذه المواقع مفتوحة، لا نستطيع أن نعمم على كل المواقع الإلكترونية، فهناك مواقع محترمة تعنى بالنقد لما ينشر الكترونيا.
- ما هو جديدك الأدبي؟
إنني بصدد طبع مجموعتي القصصية الأولى الممتدة في فترة الثمانينات إلى اليوم وكذا جمع أهم أشعاري بالفرنسية قصد الدفع بها إلى دار النشر ومراجعة قصائد باللغة العربية لضمها في ديوان قابل للنشر.