انطلقت الأربعاء الفارط عملية الترويج بالولايات لفيلم “البئر”، ممثل الجزائر في سباق الأوسكار. وقد أعلن المخرج لطفي بوشوشي في بيان له بأن العملية التي سبق وأن تحدث عنها قد بدأت بالفعل، حيث أكد بأن الفيلم سيعرض في 23 ولاية.
وسبق للمخرج لطفي بوشوشي أن صرّح لـ “الشعب” بأن الهدف الأول من هذه الحملة الترويجية هو التفاف الجزائريين حول الفيلم، وأضاف بأن المشكلة الأكبر في ذلك هي عدم وجود موزع في الجزائر، ناهيك عن غياب الموزع العالمي الذي يدفع فريق الفيلم إلى تحمل أعباء العرض والنشر في المجلات المتخصصة.
وعبّر بوشوشي عن أمله في أن يكون لهذا الفيلم سند في بلده قبل أي بلاد أخرى خاصة وأن الأفلام المشاركة الأخرى يحظى بعضها بدعم لوبيهات ذكر منها مثلا اللوبي اللاتيني. وأضاف المخرج بأن وسيلة أنترنت ستمكّن من وصول صدى مساندة الجزائريين لمرشحهم في الأوسكار إلى الولايات المتحدة الأمريكية. واعتبر بأنه لا يوجد سبب لكي لا يُشاهد الفيلم في موطنه، في انتظار إمكانية عرضه بالولايات المتحدة الأمريكية وهو ما سيتطلب الكثير من الإمكانيات.
للإشارة، فقد تحصّل “البئر” مؤخرا على جائزة أحسن إخراج في مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، وهي الجائزة الدولية الـ 11 في رصيد الفيلم منذ إنتاجه سنة 2015. واختارت الجزائر الفيلم ليمثلها في جوائز الأوسكار في فئة أحسن فيلم أجنبي، كما كانت الأكاديمية الأمريكية منذ أكثر من أسبوع قد أكدت رسميا قبول ترشيح “البئر”، وذلك حينما أعلنت عن القائمة الرسمية للأفلام المتسابقة من أجل نيل جائزة الأوسكار في فئة الفيلم باللغة الأجنبية، هذه الفئة التي تحتفل بعيد ميلادها الستين. ويشارك في هذه الفئة عدد قياسي من الأفلام، إذ قدمّت 85 دولة ترشّحها وهو الرقم الذي يتم تسجيله لأول مرة. ومن ضمن هذه القائمة نجد ثماني دول عربية بما فيها الجزائر، ويتعلق الأمر بكل من فلسطين، العراق، المغرب، لبنان، مصر، السعودية واليمن الذي يسجّل أول مشاركة له في الأوسكار.