الروائي الشاب حسان أحمد شكاط لـ “الشعب”:

«ذاكرة عالقة” مائة صفحة وأربع سنوات من الانتظار وترشح لجائزة أسيا جبار

حوار : نور الدين لعراجي

أحاول أن أكون أكثر نضجا من روايتي السابقة

يخوض المبدع الشاب حسان أحمد شكاط تجربة الكتابة والإبداع، يحمل همومه بين فصول الرواية التي اختارها جنسا أدبيا يلتقي بها مع جمهور القراء والنقاد ...حسان كغيره من ابناء الجزائر العميقة يؤسس لفرح الكتابة  ويصنع من فصول “ذاكرة عالقة” محطة خالدة في سماء الأدب.
«الشعب” إلتقته وهو يستعدّ لدخول الصالون الدولي للكتاب في طبعته الـ21 ليوقّع أمام جمهوره ومحبيه ما جادت به قريحة الإبداع  فكانت لنا معه هذه المرافقة.
- «الشعب»: هل يمكنك أن تحدثنا عن روايتك ذاكرة عالقة؟
الروائي حسان أحمد شكاط: “ذاكرة عالقة “هي رواية تعداد صفحاتها حوالي المائة أو أكثر بقليل . رغم ذلك فقد استغرقت في كتابتها أربعة سنوات كاملة.. أربع سنوات من المتعة وتقمص أدوار أبطالها.. كانت كتابة متقطعة من أسبوع إلى أسبوع ومن شهر إلى شهر.. على حسب ما تمليه عليّ الرغبة وتدور أحداثها بمدينة روسيكادا.. سكيكدة الساحرة على مدى خمسة فصول . وقد راقني أن أتقمّص دور البطولة عبر شخصية هشام الرايس.
- أي ذاكرة هاته التي بقيت عالقة؟
 يتحدث عن شخصية أو شخصيتين رئيسيتين هشام الرايس وعبد الحفيظ المحواج.. يعاني هشام الرايس من اضطراب نفسي خطير ينغّص حياته وهو ظهور مخلوق هلامي خلال فترات متفرقة والغريب أن هذا الظهور يجعل الرايس يستحضر ذكرى مروعة تتجسّد في مخيلته ويعيش تفاصيلها المثيرة من جديد لكأنها تحدث له من جديد.. حادثة العاشق السفاح.. موت والده.. حادثة الشيخ بوزكري وغيرها من الذكريات المريرة وهي أحداث مطابقة تماما لعنوان الرواية “ذاكرة عالقة”. وتصور الرواية أيضا ظاهرة اصطدام المثقف بالمثقف وما يدور في هذا الوسط من خفايا وحساسيات مفرطة.
- هل هي أول عمل لك في السرد؟
إن قلت أن رواية “ذاكرة عالقة” هي أول عمل لي فسيكون ذلك محض ادعاء لا غير.. سأعترف أنني قمت قبلها بإحراق عملين روائيين تحت دافع اليأس والإحباط الرهيب الذي عانيته بسبب واقع النشر الصعب خلال سنوات التسعينات، وأذكر أنني قد راسلت عشرات دور النشر دون أي جدوى وكانت كل الردود سلبية للأسف.. لكن رواية ذاكرة عالقة هي العمل الأكثر نضجا وجدية والمحبّب إلى نفسي أكيد.
- هل لديكم مشاريع لإصدارات قادمة؟
 بصدد تحضير مجموعة قصصية.. كما أنني بدأت في كتابة رواية جديدة.. وأرى أنني قد أتفرغ للعمل الروائي أولا .. فهو يعالج بعض المظاهر الاجتماعية الهامة.. كما أحاول أن يكون أكثر نضجا من روايتي السابقة.
- كيف ترون واقع الكتابة الشبابية في الجزائر من حيث حضور النصّ المغاربي عموما؟
 واقع الكتابة في الجزائر في رأيي لا يزال في طور التطور.. لكنه في الطريق الصحيح .. لم يعد المستوى الأدبي المشرقي بعيدا عنا.. هناك أقلام شابة قد تشرف الجزائر بعد فترة لن تكون طويلة.. هذا إن لقيت الرعاية اللازمة.. ويمكن أن أخص بالذكر بعض الأسماء.. الروائي سفيان مخناش والروائي أحمد طيباوي.. الأخوين ميلاد وإسماعيل يبرير.. عبد الوهاب عيساوي.. وقبلهم بشير مفتي وسمير قسيمي.. كلها أسماء يمكن أن نراهن عليها أكيد.. أما إن تحدثنا مغاربيا على سبيل المثال لا الحصر الروائي الشاب طارق بكاري وروايته “نوميديا” التي وصلت إلى القائمة القصيرة لجائزة البوكر العربية..أيضا يمكن أن نذكر ياسين عدنان المغربي “أيضا” وروايته هوت ماروك .. التونسي كمال الرياحي وروايته “عاشقات الندل”.. روايات تركت بصمات على المستوى العربي وتبشر بخير قادم وغير بعيد. 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024