مزيج من العامية والامازيغية يحتضنه المسرح الجهوي

العرض الشرفي الأول لمسرحية صليحة وألف تكليحة

لموشي حمزة

احتطن، مساء أول أمس، مسرح باتنة الجهوي، فعاليات العرض الشرفي الأول للمسرحية الموسومة «صليحة وألف تكليحة» وهو مونولوج يحكي قصة صليحة –أدت دورها الفنانة رحمة قالة- التي نشأت وتربت في مجتمع ذكوري يرفض تواجد الأنثى ويضطهدها الأمر الذي يولد مع مرور الوقت عشرات العقد لدى صليحة التي تتحول من إنسانة مسالمة محبة للحياة إلى متمردة على عاداتها وتقاليدها تنظر للمجتمع الذي نبذها بعين الإحتقرار والريبة، خاصة بعد تعرضها لعدة أخطاء آو «تكليحات» بالمفهوم الشعبي.
تبدأ تكليحات صليحة حسب دورها الذي جمع بين التراجيديا والكوميديا من كونها البنت الـ8 لعائلتها ، التي تعيش في قرية لا تحب الأنثى، كون والدتها هنية رزقت بثماني بانت ولم ترزق بالذكور، لتستمر معاناة صليحة مع نبذ المجتمع لها حيث رغم نجاحاتها في الدراسة استمر المجتمع في نبذها حتى التحقت بأسوار الجامعة لدراسة الحقوق.
وقد دفعتها براءتها إلى الانحراف بسبب توادها في محيط جامعي لا يرحم زادت من وحشيته صديقات السوء لتتخلى تدريجيا عن مبادئها وأخلاقها بعد وفاة والدتها هنية، ولعل اقسي أخطائها فقدانها لشرفها الذي حولها بعد ذلك إلى مدمنة مخدرات واقترافها لعدة تجاوزات أجبرتها على بيع كليتها، لتواصل اقتراف جرائم أخلاقية واجتماعية آخرها اختطاف الأطفال ثم قتل احدهم .
وحضي العمل المسرحي الناطق باللهجة العامية والامازيغية باستحسان الجمهور رغم انتقادهم للإفراط في استخدام العنف والتطرف في بعض أفكاره.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024