أكد الانتهاء من فيلم «إبن باديس»، باسل الخطيب:

«سوريون» يسعى لإبراز معاناة وكفاح المرأة الشامية في ظل الوضع الراهن

عنابة: هدى بوعطيح

علينا إبـــراز الصـــورة الحقيقيــة للشــعب الســـوري بعـــد أن أصبحـــوا لاجئــــين

أكد المخرج السوري باسل الخطيب، أن ما يهمّه في أعماله الفنية هو تقديم صورة واضحة عما يريد إيصاله لجمهوره دون تعقيدات فلسفية، قد يصعب على البعض فهمها، مشيرا إلى أن الفن رسالة وقد أراد من خلال فيلمه «سوريون» إبراز معاناة وكفاح المرأة السورية في ظل الوضع الراهن الذي يعيشه هذا الوطن.
 قال باسل الخطيب خلال ندوة صحفية نشطها بعد انتهاء عرض فيلمه «سوريون»، المشارك في منافسة مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، إن فيلمه الأخير هو تتمة لثلاثيته «مريم» و»الأم» ليأتي بعدها الجزء الثالث والذي اختار له عنوان «سوريون». مضيفا، أن هذه الثلاثية بدأت مع انطلاق الأزمة السورية، حيث تحدث بمرارة عما يحدث في هذا البلد، قائلا إنه لا يمكن لأحد أن يتصور ما يحصل في سوريا من دمار وتخريب، إلا أن الأمل يبقى قائما.
وأشار إلى أن هناك عديد الأحداث والوقائع التي تستحق تسليط الضوء عليها، وانتهاءه من ثلاثيته لا يعني ـ في نظره ـ أن الأحداث قد انتهت، بل ستتواصل الأعمال الدرامية التي تكشف عما يحدث في سوريا.
باسل الخطيب قال، إن حديثه عن الجماعات المتطرفة لم يكن موضوعه الرئيس في هذا الفيلم، إلا أنه اضطر لإقحامها، كون هذه الجماعات التي باتت تحصد آلاف الأرواح أصبحت اليوم جزءاً من الواقع الذي نعيشه، مشيرا إلى أن عمله يتحدث عن الوضع الراهن في سوريا وأغلب الدول العربية وبذلك لا يمكن تقديم عمل دون الإشارة إليهم.
وأضاف، أنهم كمخرجين عليهم إعادة إبراز الصورة الحقيقية للشعب السوري، لتغيير نظرة العالم السلبية لهم، بعد أن أصبحوا لاجئين يبحثون عن مأوى لهم هروبا من الخراب والدمار، قائلا إن السوريين هم «أهل الشمس».
المخرج السوري باسل الخطيب، عبّر عن اعتزازه الكبير بمشاركة فيلمه «سوريون» في مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي، ودخوله المنافسة الرسمية للفوز بجائزة «العناب الذهبي». وعن فيلم العلامة عبد الحميد بن باديس، أكد أنه سيكون جاهزا بعد حوالي أسبوع.
من جهة أخرى، أثار فيلم «سوريون» لباسل الخطيب، اهتمام الجمهور الذي حضر بقوة، حيث بدأه المخرج بصور مؤسفة ومبكية للدمار الكبير الذي تشهده سوريا اليوم، والطائرات الحربية التي تقصف هذا البلد من كل جانب، ودموع أباء وأمهات فقدوا أطفالهم أو شخصا عزيزا عليهم.
فقد صور فيلم «سوريون»، الذي يعتبر الجزء الأخير من ثلاثية «مريم» و»الأم»، الأحداث الدموية والظروف الصعبة التي تعيشها سوريا في الوقت الراهن، ودور المرأة في زمن الحرب.
حيث تمثل كل من «زينة» و»ريم» قصة المرأة التي تعيش ظروفا قاهرة في سوريا، إلى جانب «يوسف» الذي يسعى للانتقام، لا سيما بعد قتل زوجه وبناته، ليواصل العيش بين جدران بيته المهدم لسنوات، خاصة بعد مقتل والده أيضا.
وقد أثار الفيلم الذي صور بحبكة درامية متقنة، إعجاب الحاضرين، الذين لم يتوانوا في التصفيق لعديد اللقطات الحماسية والمحزنة في نفس الوقت والتي يعيشها هذا الوطن منذ سنوات، حيث تفاعلوا مع مختلف اللقطات، سواء بالدموع في مشاهد الدمار وبالتصفيق مع المشاهد التي تدعو إلى الأمل.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024