الصالون الدولي للغات والثقافات

تحديات العصر تحتّم التفتح على لغات العالم

أسامة إفراح

احتضن فضاء مصطفى كاتب، بالجزائر العاصمة، أمس الأربعاء، الصالون الدولي الأول للغات والثقافات، الذي تنظمه مؤسسة خاصة ويشارك فيه مختلف العاملين في مجالات الترجمة، تدريس اللغات وكذا النشر والتوزيع. كما يتخلل هذه التظاهرة، التي تستمر على مدار ثلاثة أيام، محاضرات ونقاشات حول قضايا اللغة والترجمة.
يشارك في الصالون 21 عارضا، جزائريون وأجانب، نذكر منهم المحافظة السامية للأمازيغية والمركز الثقافي الإيطالي. كما يتخلل الصالون نقاشات ومحاضرات، على غرار مداخلة الإيطاليين لورا سكاربا وفروتشيو جيروميني، تحت عنوان «اللغة الإيطالية في الشريط المرسوم»، وهي مداخلة اقترحها المركز الثقافي الإيطالي على هامش المهرجان الدولي للشريط المرسوم بالجزائر. كما نذكر مداخلة «لغة الرموز الجزائرية»، يقدّمها مصطفى قيروب، المتخصص في لغة الرموز الخاصة بالصم البكم، والتي سيوضح فيها الفرق بين لغة الرموز العالمية والجزائرية.
أما بيلك شريفة، فستتطرق إلى «اللغة الأمازيغية كحامل مفضّل للثقافة التقليدية»، فيما يحدثنا فوزي بلعالية دومة عن «الترجمة في خدمة اللغة العربية»، مركزا على تجربة المعهد العالي العربي للترجمة.
وفي حديثه لـ «الشعب»، قال محافظ الصالون السيد سعيدي، إن هدف المنظمين الأول هو توفير فضاء للقاء العاملين في هذا المجال الواسع والهام، والمهتمين بتعلم اللغات وتعليمها، خاصة الشباب المتعطش للتعرف على ثقافات أخرى. وأضاف، أن هذه الطبعة من الصالون هي طبعة أولى تجريبية، تليها على المستويين القريب والمتوسط طبعات أخرى بإمكانات أكبر، مؤكدا أنها مبادرة خاصة لم تستفد من أي دعم مادي، وهو ما يتمشى مع السياق العام، خاصة ذلك الذي تنادي به وزارة الثقافة والذي يدعو المقاولين الخواص والمجتمع المدني والجمعيات، إلى أخذ زمام المبادرة وعدم الاتكال على إعانات الدولة. واعتبر سعيدي، أن بالإمكان تعلّم أي لغة حينما نريد ذلك فعلا، كما رفض التركيز على لغة دون أخرى، مؤكدا أن الصالون مفتوح على جميع الثقافات والمبادرات.
اقتربنا من فضاء السفارة التركية في الصالون، التي تشارك بعرض إصدارات لمعهد يونس إمري، هناك التقينا الأستاذين بفرع اللغة التركية بجامعة الجزائر2، الأستاذة آمنة تشتفيتشي، والأستاذ محمد عاكف ألكيا، اللذين حدّثانا عن تجربة تدريس اللغة التركية في الجامعة الجزائرية؛ تجربة تدخل عامها الرابع، وتخرجت أول دفعة هذه السنة ضمت 72 طالبا. وقال محدّثانا، إن الهدف كان بلوغ 100 طالب، إلا أن العدد وصل 350 طالب، ما يبيّن إقبال الجزائريين الكبير على تعلم اللغة التركية. كما كشفا عن فتح معهد إمري مكتبا في الجزائر، على غرار عديد الدول التي ينشط بها المعهد.
أما الآنسة ز. رميسة، فأكدت في تصريحها لـ «الشعب» أن معهد DSIA الذي يدرّس اللغة الألمانية، بالتنسيق مع معهد غوته، إلى جانب تدريس الإنجليزية، يستقبل 250 إلى 300 طالب في كل دورة، وتدوم الدورة شهرين. كما أن للمعهد وكالة أسفار تتكفل بالرحلات اللغوية.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024