نظّمت جمعية الأنيس لتنشيط الشباب يوم أمس بالمسبح الجواري بالعناصر احتفالها السّنوي الرّابع لتكريم خرّيجي الأنيس»، وهذا تحت شعار «شباب الأنيس..كنز نفيس» بحضور متميّز وقوي بدءا بعوائل «شباب الأنيس» إلى عوائل «الأطفال الفائزين» في مختلف المسابقات والأنشطة التي قامت بها الجمعية، وبحضور السيّد رئيس المجلس الشعبي البلدي لبلدية الحراش ونوابه وأعضاء مجلسه، وأعضاء من المجلس الشعبي الوطني، وممثل عن وزارة الشباب والرياضة ومدير الطفولة بوزارة التضامن الوطني، بالإضافة إلى مدير ديوان مؤسسات الشباب لولاية الجزائر، وإطارات مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، مديري دور الشباب ورؤساء الجمعيات والرابطات، وعدد كبير من مُحبّي الجمعية والمتعاطفين معها.
كان الحفل متميّزا بكل المقاييس، حيث أطربت فرقة «نجوم البليدة»، كما استمتع الحضور بالعروض التي قدّمتها «فرقة حديدوان»، وتناول العرض موضوع العلم والجهل، كما أدّوا العرض باحترافية عالية، وصفق لهم الحضور طويلا، تشجيعا لهم على ما بذلوه، أما الأستاذ الشاعر «محمّد راشدي» فقد أمتع الحاضرين بقصيدة تحكي كفاح وصمود الشعب الجزائري، وتتغنى بالوطن.
تخلّل الحفل أيضا كلمات لرئيس الجمعية الأستاذ عادل لحبيب، الذي أشاد بالجمعية وشبابها قائلا أنّهم كنزها النّفيس الذين تَبذل كل غالي ورخيص من أجلهم، وأنّها تأسست لكي «تًؤْنِـسَ» الأطفال والشباب و»يأنسوا» بها أيضا؛ وأنّ هذا التكريم جاء كردّ للجميل وكعربون وفاء لشباب آثروا راحتهم و أوقات فراغهم في سبيل تنشيط أطفال وشباب ولاية الجزائر بشكل عام وأطفال وشباب الجمعية بشكل خاص.
وأضاف أنها مناسبة أيضا، يتم فيها تكريم الفائزين في مختلف التظاهرات والفعاليات التي نظّمتها الأنيس على مدار سنة كاملة،كما أشار رئيس الجمعية في كلمته إلى أهمّ الأنشطة التي قامت بها هذه الأخيرة على مدار 6 سنوات من البذل والعطاء، بالرّغم من الافتقار إلى أهمّ عامل في الأنشطة وهو «المقر اللائق»، داعيا بالمناسبة المسؤولين على قطاع الشباب والطفولة والسلطات الولائية والمحلّية أن يمدّوا يد العون والرّعاية لأنشطة الجمعية.
من جهته، أشاد فوزي جعفري مدير ديوان مؤسسات الشباب لولاية الجزائر، بالعمل الذي تقوم به جمعية الأنيس لتنشيط الشباب على مستوى العاصمة وبتميّز الأنشطة التي تُنظّمها، مُبدياً كامل استعداده لدعمها ودعم الفاعلين في الساحة الشبابية على مستوى ولاية الجزائر، علما فقد حضي المتفوقون في المجال الدّراسي من مختلف الأطوار (ابتدائي - متوسط - ثانوي ـ ليسانس - ماجستير)، بتكريمات نظير تفوقهم الدّراسي.
وبالمقابل، تم تكريم أحسن فريق رياضي لأطفال الجمعية، والذين تحصّلوا على المرتبة الأولى خلال فعاليات الدّورة الكروية التي نُظّمت بمناسبة يوم المجاهد 20 أوت 1955 و1956.
وفي بادرة شكر وعرفان، تمّ تكريم عدد من داعمي الجمعية عرفانا لهم وتقديرا لمجهوداتهم الجبارة في سبيل دعم شباب الجمعية بشكل خاص وشباب الجزائر العاصمة، ليختتم الحفل بأداء أناشيد تربوية رائعة من طرف شباب وفتيات الأنيس، حيث تجاوب الحضور معها وصفّقوا لها طويلا، والجمعية إذ تشكر كل من ساهم معها من قريب أو من بعيد في إنجاح حفلها السّنوي الرّابع؛ فإنّها تعد بالمزيد من العمل على تأطير أطفال وشباب الجزائر العاصمة.
