أبرز نحو 13 متسابقا ومتسابقة صبيحة البارحة، أهمية صناعة خبز بلادي ومشتقات الدقيق ببهو متحف الفنون والتقاليد الشعبية بالمدية، ضمن فعالية الطبعة الرابعة التي دأبت إدارة المتحف على تنظيمها بالتعاون مع الحركة الجمعوية المختصة في الطبخ التقليدي بهذه الولاية وأيام بعد استرجاع 04 مدافع عن مركونة في وضعية كارثية بحظيرة البلدية.
من بين المشاركين في هذه الطبعة ممثلي ولاية الجلفة والبويرة ، على أن تتوج هذه التظاهرة بالإعلان عن الناجحين الثلاثة في نفس اليوم، من طرف لجنة تحكيم مختصة مشكلة من طرف كل من مدير المتحف العمومي بالشلف، مديرة متحف الفنون والتقاليد الشعبية بالعاصمة، ومحافظة التراث «مديرة الثقافة بخنشلة سابقا»، تضمنت الأجنحة المعروضة كل أنواع الخبز الذي تصنعه أنامل حرائر بلديات هذه الولاية والولايات المجاورة، إلى جانب مشتقات الدقيق وكذا المرطبات التي تصنع في المناسبات والأعياد وكذا بعض الفواكه التي تستهلك مع الخبز كالكرموس ومختلف أنواع المعجون و»العولة».
اعتبرت مديرة متحف الفنون والتقاليد الشعبية بالمدية، عديلة طالبي، بهذه المناسبة بأن هذه التظاهرة تدخل ضمن المبادرات الثقافية التي تنظمها مؤسستها، بغية تثمين تقاليد سكان هذه الولاية، والتأكيد مرة أخرى بأن الطبخ التقليدي ما يزال محافظا عليه من طرف الأسر ومؤسسات الدولة المهتمة، علاوة على تذكيرها بأن هذه المبادرة يهدف منها رغبة الاستمرارية في الصناعة التقليدية في الجزائر ومحاولة الوقوف وقفة احترام أمام سيدات الجزائر اللواتي حافظن على هذه الصناعات، مطمئنة بعدم الخوف من اندثار مثل هذه الصناعات.
هذا وفيما حضر رئيس المجلس الشعبي لبلدية المدية جزءا من هذه الفعالية و عملية التذوق، بينما كشفت رئيسة جمعية البشائر للنشاط العلمي والثقافي والإجتماعي وردة جدو، ببلدية بوسكن، أن هذا الحضور هو ثالث مشاركة لجمعيتها في هذه التظاهرة، مؤكدة أن طاولتها تحت رقم 07 التي تزينت بمختلف أنواع الخبز، احتوت كل أنواع الخبز الحلو والمالح، مشيرة بأن المرأة المدانية تخلت عن صنع خبز المطلوع وخبز الدار بحيث بات الأبناء في رحلة بحث متعبة في الكثير من الأحوال عن مادة الخبز بالمحلات.
على صعيد آخر، وبالإضافة إلى عرض نوعي لمختلف أنواع الخبز ومشتقاته من طرف جمعية الأصابع الذهبية بهذه الولاية، أقدمت هذه الهيأة على تنظيم ورشة حية لصناعة خبر المطلوع لفائدة بنات أحياء عاصمة الولاية من أجل توريث هذه الصناعة