لقيت ندوة التّعريف بقصبة مدينة الجزائر التي ألقاها المدير العام للديوان الوطني لاستغلال الثروات الثقافية المحمية عبد الوهاب زكاغ أول أمس بميلانو الايطالية، اهتماما كبيرا من قبل السياح الأجانب الذين توافدوا بكثرة على مستوى المركزي الحضري لمدينة ميلانو، وتمّ تنظيم هذه الندوة حول قصبة الجزائر بالمركز المتواجد بداخل المعلم التاريخي «فيتريو إمانويل»، الذي يطل مباشرة على الساحة «الدوم» المشهورة، وذلك بمناسبة اليوم الثالث لفعاليات الأسبوع الثقافي لمدينة الجزائر بميلانو. وقد توافد عدد كبير من السياح الأجانب من مختلف الجنسيات على قاعة المحاضرات،
وأبدوا رغبة كبيرة لزيارة قصبة الجزائر ورؤية معالمها المتعددة عن كثب خاصة في ظل» افتقار» لشبكة معلومات يمكن الاطلاع عليها عبر الأنترنيت.
وكانت ندوة الأستاذ زكاغ قد انصبت على عراقة القصبة وأهميتها، ومختلف عمليات ترميم وإعادة تأهيلها، مذكّرا بأهم معالمها على غرار القلعة وقصر الداي أو معالم أخرى توجد حاليا في طور الترميم. كما أشار إلى أنّ مسجد «كتشاوة» الواقع بالقصبة السفلى، والذي يعد من أهم معالمها وعملية ترميمه التي بلغت نسبتها 75 بالمائة، والتي سوف تنتهي بعد ستة أشهر حسب تقديره. وقام في اليوم التالي الوفد الجزائري والذي قدم لميلانو في إطار الأسبوع الثقافي لمدينة الجزائر بميلانو المكون من مديري الثقافة والفنون
والشباب والرياضة ومفتش وممثل والي ولاية الجزائر، بزيارة إلى «كنسية الدوم» العريقة والواقعة بقلب ميلانو، والتي تستقطب يوميا آلاف السياح من مختلف الجنسيات نظرا لتصميمها الفريد من نوعه. وحسب المرشدة السياحية التي رافقت الوفد، فقد استغرق بناء كنيسة الدوم 500 سنة، وهي ثالث أكبر كنيسة في العالم بعد كنيسة سان بيار بالفتيكان وكنيسة سفييا بإسبانيا. يذكر أنّ الأسبوع الثقافي لمدينة الجزائر بميلانو قد انطلق منذ يومين للتعريف بالتراث الثقافي العاصمي للجمهور الايطالي بميلانو.