«أميل إلى السطايفي وسأصدر ألبوما نهاية 2016»
غالبا ما يصادف المطربين الشباب عقبات ومشاكل عديدة تعيق تسلقهم درب الشهرة والنجومية، خاصة خلال بداياتهم الفنية حيت يكونون فريسة سهلة وعرضة لتلاعب دور التسجيل والإنتاج السمعي البصري ومحترفي النصب والقرصنة الفنية، لتعتبر هذه التجارب القاسية في ما بعد حافزا لهم للتعرف على حقوقهم وكيفية الدفاع عنها.
هو حال الشاب الجزائري إسحاق مغزري، الذي يحاول شق طريقه في عالم الفن والغناء، والتخصص في الطابع السطايفي، الذي يهواه مند الصغر، وبالرغم من نشأته في مدينة المالوف قسنطينة، غير أنه يهوى الأغنية السطايفية ويتأثر كثيرا بكبار مطربيها.
مغزري المقيم حاليا بمدينة مرسيليا الفرنسية، اختار لنفسه الاسم الفني «حسان LE VRAIS»، بسبب حكاية القرصنة وتلاعب المنتجين، التي كلفته فقدان إنتاجه الفني من أغان وألحان، لكنه خرج من التجربتين القاسيتين اللتين خاضهما قويا ومستعدا كل الاستعداد لاسترجاع حقوقه و الدفاع عنها مستقبلا.
بدأ مغزري مشواره الفني سنة 2009 مع فرقة «راب» الهاوية بمرسيليا أطلقت على اسمها « RAP DE RUE»، لكن يقول في تصريح لـ «الشعب» لم أجد نفسي في هذا اللون الشبابي، فقررت أن أتبع ميولي الحقيقي المفضل لدي أي الأغنية السطايفية،
والذي أعتبره طابعا شبابيا محليا معروفا، وذائعا جدا في أوساط الشباب خاصة ومطلوب كثيرا في الأعراس والمناسبات داخل وخارج البلاد».
وكانت الانطلاقة، يضيف إسحاق، من مرسيليا سنة 2010 من خلال تنشيط الأعراس والحفلات للجالية الجزائرية بفرنسا، ثم كانت أول تجربة فاشلة في ميدان التسجيل، سنة 2012 حيث كنت ضحية تلاعب و قرصنة على محتوى أول قرص مضغوط لي من قبل شركة تسجيل وهمية بمرسيليا».
فضاعت مني 7 أغاني بكلماتها وألحانها، ولم يكن في وسعي أن أفعل شيئا لاستردادها كوني لم أمض على أي عقد مع صاحب الشركة الوهمية، وكنت أيضا أجهل ما يسمى بحقوق المؤلف، فلم يكن إنتاجي مسجلا لكني، يضيف المغني، وبالرغم من خيبة الأمل الكبيرة، فإنني تعلمت الكثير من هذه التجربة الفاشلة».
الخيبة مرة أخرى كانت له بالمرصاد، إذ تعثر حظه مرة أخرى في ثاني محاولة له لتسجيل البوم غنائي، لكن هذه المرة هنا بالجزائر، وبالضبط بمسقط رأسه مدينة الجسور المعلقة قسنطينة.
انطلقت القصة، يضيف الشاب «حسان LE VRAIS»،
«بعد أن اتصلت بي كاتبة الكلمات وقد «ذكرها بالاسم» وهي معروفة في الوسط الفني، يضيف كلمات بعض الأغاني، وبعد أن تفاهمنا وقبضت الثمن، قامت بتسجيل هذه الأغاني باسمها بديوان حقوق المؤلف والحقوق المجاورة، وكانت قبلها قد عرفتني بمسؤول شركة «ذكرها بالاسم أيضا» للإنتاج السمعي البصري على أساس إصدار ألبوم غنائي من سبعة أغاني، من كلماتي وألحاني».
«لكن قام هذا الشخص، باستغلالي، كوني لا أتحكم جيدا في اللغة العربية، وجعلني أمضي على عقد تنازل عن كل حقوقي ليسجل الألبوم باسم الشابة «ل»، وهكذا تم السطو على إنتاجي ومجهودي، لكن هذه المرة تقدمت بشكوى إلى ديوان حقوق المؤلف ضد هذا المنتج»، أضاف المتحدث بتحسر شديد.
ويستعد حاليا إسحاق إلى إصدار ألبوم غنائي من إنتاج شركة «PRONSON PRODUCTION» بسطيف يحتوي «على ثمانية أغاني تمزج بين الطابع القديم والعصري، من بينها أغنية «عجبوني عينيك»، «صلوا يا لخوال»، و»حلوا باب الكودية»، وهي من كلماتي وألحان صديقي بلخير محمد يزيد».
وسيصدر هذا الألبوم في الأسواق الجزائرية قبل نهاية السنة الجارية، علما أن المغني قد اتخذ هذه المرة كل التدابير اللازمة التي تحفظ له حقوقه، هذا إلى جانب انطلاقه في مشروع إنتاج كليب لأغنية
«صلوا يا لخوال» مع فرقة الرحابة، وآخر خاص بأغنية «حلوا باب الكدية» الذي يصوره بوهران».