صمّمت من قبل الفاطميين وتطورت في الأندلس والمغرب «المشربية» تصميم معماري في حاجة إلى عناية ببجاية تعد «المشربية» وهي عبارة عن شرف مغطاة بالخشب المخرم، من بين أكثر التصاميم المعمارية إثارة للفضول، والتي تتباهى بها قرية تيفرة ببجاية، حيث صمّمت من قبل الفاطميين والمماليك المصريين، وطورت في الأندلس ومن بعدها المغرب.
في حين لم يحظ هذا التراث بالاهتمام رغم أهميته، إلا أن معظم أحياء القرية لاتزال تحتفظ بمشربياتها المطلة على ممراتها والتي ظلت على حالتها، ما أعطى المنطقة التسمية القبائلية «تيفرة ملقواس».في هذا الصدد تقول الأستاذة نورية، «تتمتع هذه التصاميم المعمارية بواحد من أكثر أنظمة التهوية وتخفيف وهج النور تطورا، كما أنها كانت تسمح بحماية المحيط الأسري من الأنظار، حيث لم تكن البنات وقتها يقصدن المدرسة ولم تكن النساء يخرجن من المنزل إلاّ بغرض جلب الماء أو جمع الزيتون، ما يعني أن هذه الشرف المغلقة ذات الصفائح المزودة بفتحات، سمحت للنساء، سواء في المناسبات السعيدة أو أوقات الحداد، بالاطلاع على ما يجري في الخارج من دون أن يراهنّ أحد.