تحتضن المكتبة الوطنية بالحامة يوم 9 أكتوبر المقبل الملتقى الدولي حول شخصية إيزابيل إيبرهارت، تحت عنوان: «إعادة الإطلاع على أعمال إيزابيل إيبرهارت». سيسلط الملتقى، الذي ينتظر أن يحضره وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، الضوء على جوانب مهمة من حياة وأعمال هذه الكاتبة، التي تبقى أرضا خصبة للتنقيب والبحث، كما سيكون سانحة للقاء كتاب وأكاديميين من داخل الوطن وخارجه، سواء كمداخلين أو كضيوف لهذه الطبعة الأولى.
قال رئيس اتحاد الكتاب الجزائريين يوسف شقرة، في تصريح لـ»الشعب»، إن هذا الملتقى يندرج ضمن النشاطات التي يفتتح بها اتحاد الكتاب الموسم الجديد 2016/ 2017، وذكر من بينها زيارة الوفد الصيني للجزائر قريبا، وتدشين مقرّ الاتحاد في حلته الجديدة، وغيرها من النشاطات الهامة.
من جهته أكد رئيس فرع النعامة لاتحاد الكتاب الجزائريين، أحمد بن شريف، وهو رئيس الملتقى، أن كلّ الأمور على ما يرام لإنجاح هذا الملتقى، كما عبّر عن انبهاره بمدى الاهتمام الذي يوليه الجزائريون بهذه الشخصية: «لقد بهرني الاهتمام بالتظاهرة التي نحضّر لها وبهذه الكاتبة المحبوبة جدا».
وقال بن شريف إن 10 مداخلين سينشطون الملتقى، على رأسهم الأكاديمية البروفيسور حدوش ليلى دريس من جامعة وهران، التي ستلقي مداخلة عنوانها «الإسلام في حياة وأعمال إيزابيل إيبرهارت»، وكاتب السير والتراجم والناقد الفرانكوجزائري محمد رشد، والأنثروبولوجية الدكتورة ويزة غاليز التي ستتطرق إلى «التصوف في المؤنث، لقاء إيزابيل إيبرهارت، لالة زينب، لالة فاطمة نسومر».
وعن سؤالنا بخصوص اختيار أن يكون الملتقى دوليا منذ طبعته الأولى، قال بن شريف إن الحدث وشخصيته المحورية فرضا نفسهما، فإيزابيل إيبرهارت كاتبة عالمية ولها قرّاؤها في مختلف الأصقاع.وأضاف بأنه كانت هناك محاولات لتنظيم تظاهرات حول هذه الشخصية من قبل ولكنها لم تلق الصدى اللازم، قبل أن يفكر فرع النعامة لاتحاد الكتاب، وهو فرع فتيّ، في تنظيم هذا الملتقى، واستغرق التحضير له 30 شهرا، وانتهى الأمر بأن نجح المنظمون في تجاوز كل العقبات.
وأشار بن شريف إلى أن الوزراء الثلاثة الذين تعاقبوا على وزارة الثقافة أبدوا جميعا اهتمامهم بالحدث وتشجيعهم له، وبقي موقف الوزارة إيجابيا رغم تغير الأسماء.
وأكد محدثنا بأن الطبعة القادمة ستكون بعين الصفراء بولاية النعامة، وأشار إلى توصيات في شكل مداخلة كاملة، تتضمن جمع أعمال الكاتبة، وإمكانية إدراج نصوصها ضمن المقرّر الجامعي، خاصة بعد أن لاحظ المنظمون العدد الكبير من أطروحات الدكتوراه التي تتطرق إلى إيزابيل إيبرهارت، خاصة في أوساط الباحثات الجامعيات.
وكان بن شريف قد أشاد بمجهودات كل من ساهم في تكريم هذه الشخصية، على رأسهم «رئيس الجمهورية الذي هو أول من اعترف بإيزابيل إيبرهارت ككاتبة جزائرية رسميا».