تنظم جمعية أصدقاء الجزائر من أجل حماية القصبة، الطبعة الثانية من مشروع جوائز التراث «المدن القديمة.. تراث يحاكي الحاضر والمستقبل».
المشروع يهدف أساسا لتشجيع الحرفيين الذين قاوموا مختلف الظروف على غرار تراجع الإقبال على منتوجاتهم في خضم التطور الذي يعرفه المجتمع وتمسكوا بحرفهم وهذا على مستوى كل قصابات الجزائر ومدنها العتيقة، وإعطاء نفس جديد لهؤلاء الحرفيين للإبداع أكثر قد يكون كذلك فرصة للنهوض بالاقتصاد الجزائري خاصة في المرحلة الراهنة أين تعول الحكومة على قطاعات جديدة تعوض مداخيل المحروقات منها قطاع السياحة.
وتسعى الجمعية إلى تحريك إبداع كل حرفي فالمقومات الثقافية تعد عاملا أساسا لاستقطاب السياح المتعطشين لاكتشاف حضارة كل بلد من خلال إبداعات تعكس هذه الثقافة. فبعدما اقتصرت الطبعة الأولى على مشاركة حرفيين من العاصمة فقط، الطبعة الثانية ستكون على المستوى الوطني، إذ في 27 من الشهر الحالي انتقل فريق إلى عدد من ولايات الوطن (وهران، تلمسان، بشار، أدرار، غرداية، بسكرة، قسنطينة، بجاية، تيزى وزو، بومرداس الجزائر العاصمة، تمنراسنت) لتصوير أعمال الحرفيين الراغبين في المشاركة، وتصنيفهم على مدى شهر لتتمكن لجنة التحكيم في الأخير من اختيار أحسن ثلاثة أعمال. وتضمن اليوم الثامن والعشرون من شهر أوت يوما دراسيا للتحسيس بأهمية الصناعات التقليدية من أجل الدفع بالعجلة السياحية والاقتصادية للجزائر في الأماكن التراثية.
وعلى مستوى قصر رياس البحر تقدم، اليوم، الجوائز للفائزين يتخللها برنامج ثقافي متنوع من التراث الجزائري الأصيل.