أكد الكاتب والبرلماني السابق عبد الكريم عبيدات، أن كتابة التاريخ الوطني وإبلاغه للناشئة والأجيال الصاعدة واجب مقدس ورسالة الهدف منها التعريف بالرجال والنساء الذين صنعوا ويصنعون مجد الأمة. وقال عبيدات خلال اللقاء الأدبي حول كتابه “عبد العزيز بوتفليقة: الأمة تعترف برجالها العظماء”أن إنجازات الشخصيات جديرة بالتنويه والإشادة، من هؤلاء الرئيس بوتفليقة الذي رصد عبيدات مسار نضاله من أجل الجزائر.
أشار عبيدات خلال اللقاء الأدبي الذي نشطه حول كتابه “عبد العزيز بوتفلبقة: الأمة تعترف برجالها العظماء” إلى أن شخص رئيس الجمهورية ومساره السياسي والدبلوماسي ونضاله الثوري وتضحياته المتواصلة من أجل الجزائر، جديرة بأن تذكر وتكتب وتعترف للشباب كمرجع وطني يفتخر ويقتدي به.
وقال عبيدات متحدثا عن كتابه الصادر سنة 2011 عن الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، من منبر مكتبة “شايب دزائر” بالعاصمة، أن فكرة كتابته جاءت اعترافا لمساعي ومجهودات المجاهد الرئيس عبد العزيز وتفانيه في خدمة الوطن ومصلحة الشعب الجزائري وتلبية أيضا لرغبات العديد من الشباب لمعرفة الكثير عن شخصه وشخصيته وما قام به من أجل الجزائر، معتبرا أنه من الواجب إعطاء العظماء حقهم وهم على قيد الحياة وجعل منهم قدوة ومرجعية للشباب.
كتاب “عبد العزيز بوتفليقة: الأمة تعترف برجالها”، الصادر بالغتين العربية والفرنسية، يحمل بين صفحاته 592، بيروغرافية مفصلة عن رئيس الجمهورية، مسلطا الضوء على مساره الثوري منذ أن لبّى نداء جبهة التحرير الوطني وعمره 14 سنة إلى توليه زمام الحكم مرورا بمساره السياسي والدبلوماسي كوزير للشباب الرياضة وأصغر وزير للخارجية في العالم كان له شأن عظيم في المرافعة على مكانة الجزائر بين الأمم.
يتطرق الكتاب أيضا إلى خطابات الرئيس وما تحمله من دلالة ومعاني ورسائل للمواطن الجزائري تحثه على حب الوطن والعمل والإمان برجاله ومستقبله وللعالم مشيرا من خلالها إلى مكانة الجزائر وتمسكها بمبادئها السامية وسيادتها واحترامها للدول الأخرى وللشعوب.
وإلى جانب الحوارات الهامة التي خص بها الرئيس عديد وسائل الإعلام الوطنية والدولية، يحمل الكتاب مجموعة من الصور عن شخصه وأبرز المحطات في حياته.
ذكرعبيدات كتابه بما يلي: “أؤكد في هذا التأليف المتواضع المخصص لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أن كتابة التاريخ واجب مقدس اتجاه الشباب حتى يستطيع تقدير مدى ثقل المسؤولية التي من أجلها تمت تضحيات لا تعد ولا تحصى من طرف الرجال العظماء الذين أسسوا تاريخ أمتهم. وأظل أكثر من مقتنع أنه واجب كل من يكن للجزائر حبا راسخا في القلب والجسد”.
لم يقف عبيدات عند هذا الحد في كتابته عن الرئيس، بعد كتابه الأول “ العهد” أرفق كتابه الثاني بفيلم وثائقي من 25 دقيقة، يلخص فيه مسار الرئيس ونجاحاته معتبرا أن إبلاغ الرسالة عن طريق السمعي البصري، خطوة إيجابية لها صدى كبير لدى المشاهد والشباب خاصة، كما هي وسيلة واقعية ملموسة تعتمد الصوت والصورة لتقديم كل ما قدم الرئيس لبلاده.
وكون اللقاء أدبي محض، تمركز النقاش حول نقطتين هامتين في تاريخ ومستقبل الجزائر وحاضرها، وكان للرئيس بوتفليقة الفضل في السهر على الحفاظ عليهما والسهر على ترقيتهما وتطويرهما وبذل كل الجهود لإعطائهما المكانة التي يتسنى من خلالها للمواطن الاستفادة منهما أكثر وبالقدر الذي يستحقه، وهي التربية والتعليم والثقافة.