ألّف أكثر من 70 كتابا وكوّن جيلا من الباحثين والإطارات

ألّف أكثر من 70 كتابا وكوّن جيلا من الباحثين والإطارات

بقلم: الدكتور محمد سيف الإسلام بوفلاقة جامعة عنابة

لا يملك المتتبّع لحركة البحث العلمي في الجامعات الجزائرية، إلا أن يُثني على  الجهود التي بذلها العلاّمة الجليل الدكتور عبد الملك مرتاض على مدى أكثر من نصف قرن في سبيل بناء صرح الجامعة الجزائرية، وخدمة الثقافة العربية، وإقامة بنيانها الشامخ، وإثراء الساحة الأدبية واللغوية.  
الناقد والمفكّر مرتاض هو فخر للجامعة الجزائرية، وأهل لكل تقدير، فهو بالنسبة إلى الباحثين الجزائريين والعرب من رواد الدرس المنهجي للأدب الجزائري والعربي. يحتل موقعاً طليعياً ونموذجياً في مختلف الجامعات العربية بفضل إضافاته العلمية الثمينة في ميدان تحليل الخطاب الأدبي والمشهد الفكري والثقافي والأدبي في الجزائر، وسائر أقطار الوطن العربي.
إنجازاته العلمية، ودراساته العميقة التي تجمع بين النظرية والتطبيق لمختلف القضايا المعرفية والفكرية، تجاوزت الحدود وكانت لها أصداء طيبة في مختلف الأقطار العالمية، وأثرت في أجيال من الباحثين والدارسين.
أسهم الدكتور عبد الملك مرتاض في تكوين أجيال من الباحثين ورجال التعليم، وأطر البلاد، وما لا يشوبه شك في أن النجاح الذي حقّقه في ميدان البحث العلمي  والتأليف، لم يأت هكذا اعتباطاً، فالرجل قضى كل حياته في خدمة العلم والمعرفة،ألّف ما يزيد عن سبعين كتاباً، ولعب دوراً حاسماً في تألق الأدب والفكر الجزائري، وازدهار المعرفة الأدبية. ويتميز الدكتور مرتاض بالموسوعية في الإنتاج، والنأي عن التخصص الدقيق في مجال دون آخر، من مجالات العلم والثقافة.
 يشكّل امتداداً لجيل من الروّاد الكبار من بُناة النهضة الفكرية والأدبية، والثقافية في الوطن العربي، ملأ الدنيا وشغل الناس بعلمه الفيّاض وخلقه الكريم، وتواضعه الجم، وفضله على طلابه في مشارق الأرض ومغاربها.
وُلِد عبد الملك مرتاض سنة 1935 م بمَجيعة  في تلمسان، والتحق سنة 1954 بمعهد ابن باديس بقسنطينة؛ نال درجة دكتوراه الطّور الثالث في الآداب من جامعة الجزائر عام 1970؛ (وهي أول درجة علمية تمنحها الجامعة الجزائرية على عهد الاستقلال) عن موضوع «فنّ المقامات في الأدب العربي»،
ونال سنة 1983 درجة دكتوراه الدّولة في الآداب بمرتبة الشّرف من جامعة السّوربون الثالثة بباريس. نال عدّة شهادات تقديريّة وفخريّة، كما كرّمته هيئات علميّة وثقافيّة جملة مرّات.
من أعماله، ودراساته النقدية: «القصة في الأدب العربي القديم»، «نهضة الأدب العربي المعاصر في الجزائر»، «فن المقامات في الأدب العربي»، «العامّية الجزائرية وصلتها بالفصحى»، النّص الأدبيّ من أين وإلى أين؟»، «الثقافة العربية في الجزائر بين التأثير والتأثّر، «فنون النثر الأدبيّ في الجزائر»، «بنية الخطاب الشعريّ» و»القصّة الجزائرية المعاصرة».

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024