تنطلق بمنتزه شاطئ الصابلات الترفيهي، اليوم، تظاهرة “متحف في الشارع” في طبعتها الرابعة، تحت شعار “معا من أجل سياحة متحفية”، هذا بمشاركة 16 متحفا وطنيا وتسطير 17 ورشة بيداغوجية موجهة خاصة للشباب والأطفال. والهدف منها التعريف بما تحتويه المؤسسات المتحفية من تراث مادي ولامادي يعود إلى مختلف الحقب من تاريخ الجزائر.
التظاهرة الذي يشرف عليها المتحف الوطني العمومي “الباردو” تنظم تحت إشراف وزير الثقافة عز الدين مهيوبي، وتشرف عليها الوزارة ومتاحف الجزائر بالتعاون مع ولاية الجزائر وبلدية الجزائر، ستمتد إلى غاية 29 أوت الجاري.
وقد تغير هذه السنة مكان إقامة التظاهرة الثقافية من ساحة البريد المركزي التي احتضنت الطبعات الثلاث السابقة إلى منتزه “الصابلات”، هذا لكون هذا الأخير أصبح وجهة مميزة للعائلات الجزائرية من كل أنحاء الوطن، الأمر الذي سيسهل أكثر عملية الترويج لفكرة ثقافة المتاحف وللسياحة المتحفية على أوسع نطاق.
وتأتي هذه التظاهرة في شكل موسع أكثر وبكل المقاييس اللازمة بعد نجاح الطبعات السابقة التي شهدت إقبالا كبيرا من الكبار والصغار خاصة في ما يتعلق بالورشات البيداغوجية، التعليمية والترفيهية والتي سطرت لتساعد في تنمية ثقافة الطفل وإطلاعه على عالم ما قبل التاريخ والحقب المتعاقبة ولترسخ فيه ثقافة المتحف والحفاظ على التراث.
ويشمل برنامج الطبعة الرابعة لتظاهرة متحف في الشارع ورشات بيداغوجية مفتوحة لمختلف الفئات العمرية خصيصا الأطفال، والتي تهتم بعلم الآثار والتي تتعلق بالرسوم الصخرية “لعبة العائلات السبع”، ورشة كتابة التيفيناغ، الكتابة المسمارية، الإريغامي، ورشة الفسيفساء، ورشة الرسم على المربعات الخزفية، لعبة المتاهة وكيفية صيانة وترميم القطع.
يضاف إلى ذلك ورشات التقاليد والفنون الشعبية ويتعلق الأمر باللوحة القرآنية، الرسم والتلوين، الطرز الشبيكة، قصص شعبية، البوقالات والألغاز، ألعاب تقليدية، أما الورشة الأخيرة فتعنى بالفن الحديث على غرار التلوين، المانغا الياباني، الفن المعاصر تيرابي، كوس بلاي، موسيقى عصرية، الرسم على الخشب، فن الخط الإسلامي والمغاربي، الرسم مثل لوحات نصر الدين دينيه.
بالإضافة إلى خلق ديناميكية بين المؤسسات الثقافية الوطنية من خلال تبادل الخبرات والتجارب بين المتاحف.