دعا سكاكرة نصر الدين، رئيس جمعية الطوابعية لولاية خنشلة، في حديثه لـ “الشعب”، السلطات المحلية إلى المساهمة في ترقية هواية جمع الطوابع البريدية، لما لها من قيمة ثقافية واقتصادية وطنيا وعالميا يجهلها الكثيرون، كما أنها تعد مصدر رزق الملايين من الهواة عبر المعمورة.
أضاف سكاكرة، أن جمعيته تعمل على التعريف بهذه الهواية، بخنشلة، وتسعى من أجل زرع ثقافة جمع الطوابع والترويج لقيمتها الثقافية والاقتصادية عبر ملتقيات وأيام تحسيسية بغرض تأطير الهواة وتكوينهم في الجانب الأكاديمي والعلمي، داعيا السلطات المحلية، لاسيما بريد الجزائر، إلى دعم جمعيته للقيام بدورها كما يجب، قائلا في هذا الإطار: “إن هواية جمع الطوابع تلقى مكانة جد مهمة في الغرب، على الصعيدين الرسمي والاجتماعي، حيث تحظى بقيمة ثقافية واقتصادية كبيرة، وتعد مورد رزق مهما للملايين من الهواة عبر العالم، بناء على عدة مقاييس وقيم، كالندرة مثلا أو القيمة التاريخية أو الدلالة الثقافية”.
في السياق ذاته، أشار سكاكرة إلى “أن هذه الهواية ترتكز على نسج علاقات وسط الهواة فيما بينهم عبر العالم، للبيع، شراء واستبدال الطوابع البريدية الخاصة بكل دول المعمورة، ويكون ذلك عبر وسائل الاتصال ومختلف الطرق، والهدف من ذلك يختلف بين هاوٍ وآخر، في نوعية الطوابع من حيث القيمة الاقتصادية والدلالة الثقافية والنوعية”.
تسويق ثقافي واستثمار مضمون الربح
قال رئيس الجمعية، إن ثقافة جمع الطوابع مجهولة بشكل كبير لدى سكان الولايات الداخلية بالجزائر، على عكس سكان العاصمة والمدن الكبرى التي تشهد حركية في هذا الإطار، داعيا إلى ضرورة نشر هذه الثقافة في أوساط العامة للتعريف بالقيمة التاريخية والاقتصادية للطوابع، فمثلا الطابع البريدي للجزائر المسمى “1+9” وهو أول طابع للجزائر المستقلة، تتجاوز قيمته المادية المليون 300 أورو، أي أكثر من 500 ألف دينار، بناء على قيمته التاريخية وندرته. مؤكدا أن الطابع مثلا الذي تجهل قيمته لدى الكثيرين، قد يكون موجودا ببيوت الجزائريين ولا يعرف قيمته، بل قد يرمى في القمامة ظنا أنه عديم القيمة.
ولذا يتوجب السعي للاهتمام بهذه الهواية التي تشكل استثمارا ثقافيا مضمون الربح ووسيلة للتسويق الثقافي لا تقدر بثمن.