في بيان تلقت «الشعب» نسخة منه، تنظم جمعية أصدقاء الجزائر من أجل حماية القصبة وللسنة الثانية على التوالي، الطبعة الثانية من مشروع جوائز التراث الذي يحمل شعار: «المدن القديمة... تراث يحاكي الحاضر والمستقبل».
تهدف هذه المسابقة أساسا، «إلى تشجيع الحرفيين الذين قاوموا مختلف الظروف، على غرار تراجع الإقبال على منتجاتهم في خضم التطور الذي يعرفه المجتمع وتمسكوا بحرفهم وهذا على مستوى كل قصبات الجزائر ومدنها العتيقة».
كما يهدف أيضا، يضيف نفس البيان، «إلى إعطاء نَفَس جديد لهؤلاء الحرفيين للإبداع أكثر»، كما يريده المنظمون «فرصة للنهوض بالاقتصاد الجزائري، خاصة في المرحلة الراهنة أين تعول الحكومة على قطاعات جديدة تعوض مداخيل المحروقات ومنها قطاع السياحة».
ويشير ذات المصدر، إلى أن الجمعية تسعى لتحريك إبداع كل حرفي كون «المقومات الثقافية تعد عاملا أساسيا لاستقطاب السياح المتعطشين لاكتشاف حضارة كل بلد من خلال إبداعات تعكس هويته وثقافته».
للإشارة، فقد وسعت الطبعة الثانية هذه السنة المشاركة إلى كافة ولايات الوطن، بعدما أن اقتصرت في طبعتها الأولى على حرفيي الجزائر العاصمة فقط، حيث قام فريق تابع للجمعية بالتنقل إلى عديد ولايات الوطن، لتصوير أعمال الحرفيين المشاركين وتقديمها للجنة التحكيم، على أن تختار هذه الأخيرة الفائزين الثلاثة الأوائل.
وستنظم الجمعية، يوم 28 أوت الحالي، يوما دراسيا للتحسيس بأهمية الصناعات التقليدية من أجل دفع العجلة السياحية والاقتصادية للجزائر في الأماكن التراثية.
وسيعلن، يضيف نفس البيان، «عن أسماء الفائزين، كما ستقدم لهم الجوائز خلال الحفل الفني والثقافي المتنوع الذي سيحتضنه قصر رياس البحر، يوم 29 أوت الجاري».