يوم واحد تبقى على غلق باب إمكانية المشاركة في مؤتمر “الشعر العربي المعاصر في ضوء نظرية التواصل بين الأسلوبية والتداولية”، الذي ينظمه قسم الآداب والفنون بجامعة عبد الحميد بن باديس بمستغانم، والمزمع أن يجري، مطلع ديسمبر المقبل. ويتطرق المؤتمر إلى أهم سمات الإبداع الفني للشعر العربي المعاصر من حيث اللغة الشعرية، ومن حيث البنية الإيقاعية، وكذا إلى مناهج نقده وكيفية تلقي الجمهور له.
يسعى هذا المؤتمر، حسب القائمين عليه، إلى تحفيز النقاد من أجل أن يواكبوا حركة الشعر العربي المعاصر إغناءً له وتعميقا وإثراءً، وكذا توعية جمهور القراء بضرورة امتلاك آليات قراءة غير كلاسيكية لارتياد آفاق هذا الشعر مع الاستعانة بجهد النقاد في تذليل صعوباته، وفتح مغاليقه. إلى جانب ذلك، يعمل المؤتمر على معرفة عوالم هذا الشعر الجمالية وسماته الفنية ومنها الغموض، وتمييز ما يمتلك الجدّة والإبداع الفني وما لا صلة له بفنّ الشعر، ومعرفة آثار الحداثة في هذا الشعر أسلوبا وموضوعا.
،يأتي المؤتمر في سياق معاناة الشعر العربي المعاصر، منذ بداياته، من مشكلات كثيرة، منها ما يتعلق بإبداعه كفنّ له سمات فنية غير معهودة بالمقارنة مع الشعر العربي الكلاسيكي، سواء من حيث بنيته الإيقاعية، أومن حيث رسالته تجاه المجتمع، ومنها ما يتعلق بمنهج نقده لكل ظواهره الفنية، ومنها ما يتعلق بتلقي جمهور القراء له. لذا يطرح المؤتمر إشكالية ومحاور: ما هي أهم سمات الإبداع الفني لهذا النموذج الشعري الجديد من حيث اللغة الشعرية، ومن حيث البنية الإيقاعية؟ كما يتساءل عن مناهج نقد هذا الشعر بين ما هو لغوي وما هو غير لغوي، أو كيف تسهم الأسلوبية من جهة، والتداولية من جهة أخرى في نقد هذا الشعر، أي في ضوء نظرية التواصل؟ وكيف يكون تلقي جمهور القراء لهذا الشعر؟ وهل يملكون أدوات تذوقه وفهمه واستيعاب دلالاته الجمالية والرسالية؟ وهل يقوم النقد فعلا كوسيط بين الإبداع من جهة وبين القراء من جهة أخرى ليذلل لهم الصعوبات التي تعوق كل من لم يتسلّح بخلفية فكرية وجمالية في مقاربة هذا الشعر؟
للتذكير، فإن المؤتمر الذي تحتضنه جامعة مستغانم في السادس والسابع ديسمبر المقبل، قد تحدّد آخر أجل لاستقبال ملخص المداخلات فيه بيوم غد الأربعاء 10 أوت، فيما سيتم الرد على الملخصات في الحادي والثلاثين من الشهر الجاري، أما تاريخ استلام المداخلات كاملة فقد تمّ تحديده بالعشرين من شهر نوفمبر المقبل.. ويقع النقل الخارجي على مسؤولية الباحث المشارك، وتتكفل الجهة المنظمة بالإقامة والإعاشة. ولمعلومات أكثر، يمكن الاتصال بقسم اللغة العربية وآدابها، كلية الآداب والفنون، جامعة عبد الحميد بن باديس، مستغانم.