تحت عنوانٍ مستفزّ وجريء صدر للشّاعر الجزائري (يوسف الباز بلغيث) عن (دار شهرزاد للنشر والتوزيع) بعمّان- الأردن- ديوانه الجديد بعنوان: “للنَّخْلةِ دَينٌ عَلَيّ” في حلّة بديعةٍ، بحجم متوسط، ولقد ألف الشاعر به 30 قصيدة بين طويلة وقصيرة، عمودية وحرّة، تناولت أغراضا شعرية متعددة، وكان لصاحب الدار الناشرة الدكتور الأردني” مفلح الجرّاح “كلمةٌ مقتضبةٌ في الشاعر وديوانه، قال فيها: “فنحن أمام ديوانٍ شعريٍّ يمثّل لوحةً فنيَّةً وجماليّةً خاصَّةً، يفيضُ عذوبةً ورقّة، وفيه تتكثَّفُ اللُّغةُ، وتبدو الأبياتُ مُمَوسقةً، والمعنى الشِّعريُّ يتولَّد من أعماق الشّاعر وجُوّانيَّته المرهفة، محاكيًا قيمَ الحبِّ والجمال والحياة” فلقد حضر الوطن الصغير في قصيدة” موّالٌ لعروس المدائن” والهم العربي الكبير في “ بُحَّةٌ عراقية - للشّام تهونُ الحياة -منافي العناد” رسالةٌ من غزّاوي “مُدِّي العراجينَ يا مصرُ....” كما حضر اللّوع والحبُّ في قصائد “أوّاه - حوّائي - شامةٌ تونسية- عاشقةٌ منتصفَ القلب- اِختطافُ لهفة ..” ونجد للصوفيّة زاويا في قصائد” أناءاتُ حلم - اِستجارة- رجاءٌ أخير- شفاءاتٌ مؤجلة” وجوانب فكرية أخرى تناثرت في قصائده “ النّأي المكلوم / أنا غضبة للوطن- عريسُ الفردوس- نقرٌ على جرح سنبلة- سجينٌ جارح..”..هذا ويجب التنويه أن للشاعر فيما صدر له كتابا بعنوان: “خربشاتٌ على حفريّة حزن” صادر عن (دار ماهي للنشر والتوزيع) بالإسكندرية مصر 2014. وبهذا يُعدّ ديوانه الجديد ثاني أعمال الشاعر يوسف الباز خارج الجزائر. فهنيئا للمكتبة الجزائرية والعربية به.