سينما الصحراء الغربية تحت الأضواء
يشارك كل من الفيلم الطويل «مدام كوراج» لمرزاق بقطاش والفيلمان الوثائقيان «بابور كازانوفا» لكريم صياد و»ضد القوى» لمالك بن إسماعيل، في فعاليات الطبعة الـ11 للمهرجان الدولي للفيلم الإفريقي «سينماءات إفريقيا»، الذي ستحتضنه مدينة لوزان السويسرية في الفترة الممتدة من 18 إلى 21 أوت الجاري.
يهدف مهرجان لوزان الدولي للفيلم الإفريقي «سينماءات إفريقيا» إلى التعريف بجودة وتنوع السينما الإفريقية من خلال عرض آخر الأعمال من القارة السمراء وخارجها، كما ويحتفي المهرجان الدولي هذه السنة، حسب ما جاء بالصحافة السويسرية، خصيصا بالسينما الصحراوية من خلال عرض أربعة أفلام وثائقية من الصحراء الغربية من بينها «الحياة تنتظر» و»الكشك» و»ريتراتو» بالإضافة للفيلم الوثائقي «ليواد».
ويشارك بالمناسبة العديد من المخرجين الصحراويين على غرار ابراهيم شقاف وعمر أحمد عبد الله بالمائدة المستديرة بعنوان «التكوين السمعي-البصري في إفريقيا» التي يهدف منها تسليط الضوء على مدرسة التكوين السينمائي «عابدين قايد صالح» المتواجدة بمخيمات اللاجئين الصحراويين ببوجدور.
وسيعرض خلال هذا المهرجان أكثر من 50 عملا بين روائي ووثائقي وفيلم تحريك يمثلون مشاركة أكثر من 20 بلدا إفريقيا، يذكر من بينها الفيلم المغربي «جوق العميين»، الفيلم التونسي «وتزوج روميو جولييت»، العمل النيجيري «الإبن الطيب» والاثيوبي «عيون جديدة»، وكذا الفيلم التنزاني «عايشة» كما ستكون السينما النيجيرية محل اهتمام الطبعة بعرض العديد من الأفلام بحضور مخرجيها.
وفي سياق آخر، تدور أحداث فيلم «مدام كوراج»، المنتج سنة 2015، حول قصة مراهق مضطرب يعيش حياة تشرد وإجرام بضواحي مدينة مستغانم غرب الجزائر خصوصا وأنه مدمن على عقار «مدام كوراج» المخدر، الفيلم الذي شارك نفس السنة في الدورة الـ72 لمهرجان البندقية السينمائي بإيطاليا، حائز على العديد من الجوائز الدولية منها جائزة لجنة التحكيم لمهرجان عنابة الأول للفيلم المتوسطي وجائزة أفضل ممثل رجعت لعدنان جيمي في الدورة 26 لمهرجان قرطاج الدولي للسينما.
ويروي من جهته الفيلم الوثائقي «بابور كازانوفا»، الذي يعتبر أول إنتاج سينمائي لمخرجه، سنة 2015 قصة مشجعين شابين لنادي رياضي عاصمي تنحصر حياتهما بين موقف عشوائي للسيارات وملعب يقصدانه كل نهاية أسبوع لتشجيع فريقهما المفضل.
كرم مؤخرا فيلم «بابور دزائر» هو أيضا، إذ نال جائزة «فيفوغ الذهبي» التي تعتبر أهم جائزة في فئة الفيلم القصير، وهذا بعد مشاركته في الطبعة الـ11 للمهرجان الدولي للفيلم الشرقي بجنيف بسويسرا.
كما يسلط بدوره وثائقي «ضد القوى» للمنتج مالك إسماعيل الذي أنتج سنة 2015 الضوء على فترة الانتخابات الرئاسية الجزائرية لعام 2014 من خلال مجريات متابعة الحدث السياسي داخل قاعة تحرير يومية جزائرية ناطقة باللغة الفرنسية.
العمل الذي عرض أول مرة بالجزائر في إطار الطبعة الـ١٣ للقاءات السينمائية لبجاية وشارك في العديد من المهرجانات الدولية بأوروبا وآسيا.