الشاعر الغنائي عبد القادر سنوسي لـ «الشعب»:

الأغنية الملتزمة النظيفة لم يعد لها الرواج في المجتمع

حاورته: حبيبة غريب

أميل إلى الأغنية الوهرانية وأحاول الحفاظ على أصالة الكلمة

 من إنتاجه الأخير كلمات كليب تكريمي بمناسبة عشرية رحيل قامة الأغنية الشعبية، الحاج هاشمي قروابي، يميل إلى الطابع العروبي والبدوي.
 يكتب للوطن والغزل والمجتمع، انه الشاعر الغنائي عبد القادر سنوسي الذي يدافع من خلال أعماله على أصالة الكلمة والمعنى للأغنية الجزائرية الأصيلة. التفاصيل في هذا الحوار الذي أجرته معه «الشعب».
الشعب: من هو عبد القادر سنوسي وما حكايته مع كتابة الشعر الغنائي؟
 عبد القادر سنوسي: أنا من مواليد 17/08/ 1969 ببلدية  استديا ولاية مستغانم، منذ نعومة أظافري وجدت أن لدي  قدرة التعبير عن مشاعري. كنت أكتب كل ما تجيد به قريحتي في طابع شعري. للأسف لم أكن أحتفظ بما أكتب. وبمرور الزمن فكرت في أن أصقل موهبتي، التحقت بالنادي الأدبي في دار الثقافة ولد عبد الرحمان كاكي. هناك تعرفت على شعراء كبار فاحتكت بهم وتعلمت منهم الكثير. من خلال القصائد التي نظمتها، لاحظت أن قصائدي تميل للشعر الغنائي. اقتنعت عندها بأن القصيدة المسموعة يكون لها صدى أكثر.
ما هو الطبع الذي تميل إليه عند الكتابة ولماذا ؟
 الطبع الوهراني أو كما نسميه الطبع العروبي، لأنني من منطقة الغرب الجزائري ولأنني أيضا متأثر بفحول الشعر الملحون أمثال سيدي لخضر بن خلوف عبد القادر الخالدي،  مصطفى بن براهيم، ابن مسايب وأخرين.
من هم المطربون والفنانون الذين تتعامل معهم وكيف؟
 في الحقيقة يواجه الشاعر صعوبات لإيجاد مطربين يتعامل معهم وذلك لأسباب مادية بحتة. لأن الأغنية النظيفة الملتزمة لم يعد لها رواجا في مجتمعنا. رغم كل هذا كانت لي أول أغنية وطنية بعنوان: «الجزائر حبي» مع المطرب الطاهر حدو الملقب «طهيرو» وكان لها رواجا في الإذاعة. ولي أغاني أخرى عاطفية واجتماعية مع نفس الفنان.
كانت لي تعاملات مع الفنانة في الطابع الحوزي، أمينة قراجة، كما عندي أيضا مشروع مع الفنانة الكبيرة أمينة زهير وفنانة أخرى مقيمة في الخارج نادية ريان وفنانين آخرين.
ما رأيك في واقع الأغنية الجزائرية، اليوم، من ناحية كتابة الكلمات في ظل ما نشهده من موجة تعدد اللّهجات و المزج بين اللّغات العربية والأجنبية في الأغنية الشبابية خاصة، كيف تفسّر ذلك؟
 للأسف الشديد، إن الكلمات المتداولة في الأغاني التي تلقى رواجا عند الشباب منحطة جدا وهي تحرض على الانحراف الخلقي، فأين هي المراقبة يا ترى؟؟؟ أما في ما يخّص إدخال كلمات أجنبية في الشعر، فهذا لا يسمح به لا ضميري ولا أخلاقي.
هل يلقى كاتب كلمات الأغاني مكانته في المشهد الثقافي؟
 بالفعل أصبحنا في الآونة الأخيرة نشهد بعض الاهتمام بكاتب الكلمات، نتمنى أن تكون له مكانة أفضل مستقبلا في المشهد الفني والثقافي، فهو أساس الأغنية.
رأيناك في الفيديو التكريمي للراحل الحاج الهاشمي قروابي، كيف كان تعاونك في هذا المشروع؟
 الحاج الهاشمي قروابي رحمه الله هو قامة من قامات الأغنية الشعبية وما قدمناه له لا يستوفي مكانته. هو قدم الكثير للأغنية الجزائرية وللتراث الشعبي الجزائري. أنا مغرم بأغانيه لهذا فكرت أن أنظم قصيدة أكرمه فيها وهذا أضعف الإيمان. اتصلت بجمعيته وأعطيتهم القصيدة فجعلوا منها كليب وهم مشكورين على ذلك وخاصة رئيسة الجمعية حرمه السيدة شهرة قروابي.
كلمة أخيرة ؟
 أشكرك وأشكر جريدة «الشعب» الموقرة لاهتمامها بهذا الجانب الثقافي، ألا وهو الشعر الغنائي الذي يساهم في تنظيف الأغنية الجزائرية ويرجع لها سمعتها في بلادنا وعالمنا العربي، وهو بمثابة رسالة للمجتمع لحب الوطن وحب الخير ونبذ الشر والعنف والتطرّف.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024