قبل دراستها الموسيقى وتخصّصها في الأداء الأوبرالي، السوبرانو أنيسة هجرسي، خريجة مدرسة ألحان وشباب، كما أنها درست الهندسة والتجارة الدولية.. تحب وتتقن مختلف الطبوع الموسيقية، ورغم بداياتها في مجال الاحتراف بسينغل «أنا»، إلا أن الجمهور أعاد اكتشافها مؤخرا من خلال حفل «المواهب الشابة» مع الأوركسترا الوطنية السمفونية، في مناسبتين كانت إحداهما حفل جائزة علي معاشي.. تحدثت إليها «الشعب» في عُجالة فكانت هذه السانحة..
«الشعب»: لماذا اخترت الأوبرا؟ كيف ترين مستقبلك في هذا التخصص؟ وهل تنوين البقاء في الأداء الأوبرالي، أم أنك ستجربين أنواعا أخرى من الغناء؟
أنيسة هجرسي: أنا في الأصل أؤدي موسيقى المنوعات، سواء الأغنية الجزائرية، الشرقية، الغربية، التركية.. فأنا أغني بحوالي 11 لغة.. وأؤدي العديد من الطبوع الموسيقية، وذلك قبل أن أدرس الموسيقى، وقد كنت في مدرسة ألحان وشباب قبل أن أزاول دراستي بالمعهد.
إذن فيمكن أن أقول إنني متمكنة من الطبوع الأخرى، وما زلت أغنيها في بعض الأحيان.. وإن كنت قد اضطررت إلى الإنقاص من الغناء خارج مجال تخصصي الحالي، لأن الغناء في الطبوع الأخرى يؤثر على الأداء الكلاسيكي، وإذا واصلت أداء المنوعات فسأخسر صوتي في الكلاسيكي، لذلك يجب علي أن أختار، إما أن أؤدي المنوعات وإما أن أتخصص في الأداء الكلاسيكي الأوبرالي.
- لن يكون الاختيار سهلا بالنظر إلى مسارك الفني..
أعتقد أن الاختيار بين الاثنين صعب جدا.. لست أدري إن كنت سأستطيع القيام بهذا الخيار الصعب، ومن المفروض أن أفعل، ولكنني سأبقي في قلبي على حبي للطبوع الأخرى، وإذا سنحت لي فرصة أداء شيء آخر عدا الأوبرا فسأفعل، ولكن لن يكون ذلك بنفس الوتيرة السابقة.
- كيف تقضين أيام العطلة؟ وعلى الرغم من أن شهر رمضان الذي صادف بداية فصل الصيف قد مرّ على انقضائه بعض الوقت، ولكننا نسألك فقط على سبيل الفضول إن كانت لديك طقوس معينة في هذا الشهر الكريم..
سأصدقك القول، بداية الصيف التي تزامنت مع شهر رمضان قضيتها في المنزل، مباشرة بعد الحفل الذي قدمناه، فقد نال مني التعب خاصة وأن هذه السنة كانت مرهقة بالنسبة لي، فقد كانت مليئة بالأحداث خاصة من حيث دراستي وتخرّجي.. وعلى عكس ما قد يظنه البعض، فأنا أقضي وقتا طويلا في المطبخ، أحب الطبخ وأتقنه، وأحب مساعدة والدتي في ذلك.. في الحقيقة هوايتي الأخرى إلى جانب الموسيقى هي الطبخ..
- ما هي أمنياتك؟
أدعو الله أن يعمّ الخير وطننا الجزائر، وأن يحقق الله لكل واحد منا يسعى إلى ما فيه الخير، وأن يوفق الله الجميع في حياته، وأن يهدينا ويحفظ بلادنا.