صنعت النغمة الشامية أجواء عارمة بالفرحة والبهجة على مدرجات مسرح الكازيف، أول أمس، وتألق كل من الفنان أنس كريم والفنانة ريم نصري اللذان أمتعا أسماع الحضور من العائلات التي توافدت على هذا المعلم بتأديتهما لمختلف الطبوع والأغاني الراقصة التي نالت إعجاب الجمهور وتجاوب مع أهازيجها ومواويلها إلى غاية ساعات من الفرجة.
استهلت حفل الكازيف بسيدي فرج الفنانة ريم نصري بتقديم أغنية للفنانة الكبيرة وردة الجزائرية; مفضلة تقديم مزيج من أجمل الأغاني السورية والجزائرية الرومانسية والراقصة، وهو ما جعل الجمهور العاصمي يتفاعل ويتجاوب مع أدائها، طيلة فترة غنائها، لاسيما وأنها حلقت بعيدا بعشاق الأغاني العاطفية في سماء الإحساس المرهف الجميل. من جهته، أمتع الفنان كريم أنس الجمهور العاصمي بأجمل أغانيه، بداية بأغنية الطلقة الروسية التي أبدع في أدائها بمجرد اعتلائه لمنصة المسرح كونها الأغنية المفضلة والمطلوبة لدى المعجبين، بالإضافة إلى تأديته لأغنية «الطاقة الايجابية» و «عذّبونا «وأغاني شامية تجاوب معها الجمهور الجزائري الذي قدم من مختلف ولايات الوطن لحضور حفلات الكازيف المميزة. كانت أقوى لحظات تلك السهرة التي شهدت حضورا ملفتا من قبل الجالية السورية المقيمة في الجزائر التي صنعت أجواءً رائعة داخل القاعة من خلال رقصات الدبكة، بالإضافة إلى توّجه بعض الشباب السوريين، صوب الفنان أنس لالتقاط صورة تذكارية معه وهو يغني ما جعل الشباب السوريين الذين إلتقينا بهم يشعرون وكأنهم في بلاد الشام. استطاع الفنان أنس بصوته القوي والجميل أن يخلق سهرة مميزة حملت الكثير من المتعة والفرجة لدى العائلات الجزائرية، من خلال تأديته لأغانٍ من الثرات السوري العريق التي ميزتها أنغام الدبكة والرقصات الجميلة لإخواننا السوريين وحتى الجزائريين. في تصريح لـ «الشعب»على هامش الحفل، أكد الفنان السوري أنس كريم أنه بالرغم من غنائه لأول مرة في الجزائر في مهرجان جميلة بباتنة وقسنطينة، إلا أن الجمهور الجزائري تفاعل بشكل مذهل مع الأغاني التي قدّمها كاشفا عن تحضير أغانٍ جديدة متنوعة ستطلق إلى الجمهور خلال سنة 2017.