تنطلق اليوم الأحد، بولاية بسكرة فعاليات الطبعة الثانية من المهرجان الثقافي الدولي للشعر العربي الكلاسيكي، الذي يشارك فيه وعلى مدار خمسة أيام نخبة من الشعراء الجزائريين ونظرائهم من مختلف البلدان العربية والأوروبية.
ينظم الحدث الذي جاء تحت شعار “الشعر العربي في مرابع الحرية”، من طرف وزارة الثقافة والفنون، وتحت إشراف والي ولاية بسكرة، بالتنسيق مع مديرية الثقافة والفنون لذات الولاية.
ويحتضن فعاليات جلسته الافتتاحية المسرح الجهوي “شباح المكي”، حيث يتم خلالها تكريم نخبة من الشعراء الجزائريين الذي أثروا الساحة الثقافية بكتاباتهم وتركو ارثا أدبيا خالدا، وهم: أبو بكر بن رحمون وعثمان لوصيف وعبد الله بوخالفة..
وفيما يخص الجلسات الأدبية والأمسيات الشعرية، فتجرى على مستوى قاعة “الأطلس” التي تم ترميمها مؤخرا مع أشغال إعادة التهيئة من طرف وزارة الثقافة، ومن أجل إنجاح طبعة هذا المهرجان وتميزها وهو الذي يهدف إلى ترسيخ مكانة الجزائر الدولية كملتقى للمثقفين والشعراء العرب وتحقيق التواصل الإنساني وإحياء مكانة الشعر باعتباره ثقافة العرب ـ بحسب محافظ المهرجان ـ المفكر والشاعر أحمد دلباني تمت دعوة عدد من شعراء الوطن العربي وأساتذة من باحثين وأكاديميين.
ويشارك في الفعالية قامات شعرية ملهمة، أمثال شوقي بزيع (لبنان)، منصف الوهايبي (تونس)، ناصر عطاء الله (فلسطين )، أحمد بخيت (مصر)، وليد الصراف (العراق)، وداد سلوم (سوريا)، حيدر العبد الله (السعودية)، محمد سيدي ولد بامبا (موريتانيا) وغيرهم، وأيضا من دول أوروبية على غرار ايطاليا وإسبانيا وفرنسا.
بالإضافة إلى ما يقارب 50 شاعرا من الجزائر منهم: عمار مریاش، یاسین أفريد، الأخضر فلوس، سليمان جوادي، ميداني بن عمر، بوزيد حرز الله، سمية دويفي، علاوة كوسة، خليل عباس، منيرة سعدة خلخال، إبراهيم صديقي، سيف الملوك سكتة.. وآخرون، وسيكون المهرجان فرصة للمواهب الشعرية الشابة وطلبة جامعة محمد خيضر للاحتكاك بالأسماء الرائدة بهدف إثراء تجاربها وتطويرها فنيا ومعرفيا.
وفي ما يتعلق بالمحاضرات والندوات الفكرية المخصصة في الفترة الصباحية، يؤثث محاورها ثلة من أساتذة ودكاترة، على غرار: الطيب بودربالة، عبد الله حمادي، أمنة بلعلى، عبد الله العشي، يوسف وغليسي، مشري بن خليفة، فيصل الأحمر، اليامين بن تومي، وسيموني سيبيليو (إيطاليا).
وبالموازاة مع النشاطات الأدبية والفكرية تراهن محافظة المهرجان الشعري على إبراز الروافد الثقافية والسياحية المتعددة التي تتمتع بها ربوع الولاية، من ذلك تخصيص معارض للفن التشكيلي وزيارات للمناطق السياحية ومنتجات الصناعة التقليدية مثل مدينتي سيدي عقبة والقنطرة.