أكّد وزير الشباب، المكلّف بالمجلس الأعلى للشباب، مصطفى حيداوي، أمس، وجود إرادة سياسية صادقة لجعل الشباب “مرتكزا أساسيا” في التنمية الوطنية، مشيرا إلى أنّ المجلس سيقوم قريبا برفع تقريره الثاني الذي يشخّص فيه الوضعية العامة لهذه الفئة، لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.
خلال استضافته ببرنامج “منتدى الأولى” للإذاعة الجزائرية، ذكر السيد حيداوي بأنّ الشباب كان في صميم استراتيجية رئيس الجمهورية منذ سنة 2019، باعتباره “مرتكزا أساسيا للجزائر”، وهو ما تجسّد - كما أوضحه- في الكثير من الإجراءات المتخذة لصالحه.
كما أثنى على انخراط الشباب في الديناميكية السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها البلاد، مشيرا في هذا الصدد إلى ارتفاع نسبة الشباب المتواجدين على مستوى البرلمان بفضل جملة من الإجراءات الرامية إلى تمكينهم من المسؤوليات السياسية، إلى جانب إرساء ديناميكية اقتصادية جديدة تعزّز من مفهوم المؤسسات الناشئة.
وعلى صعيد آخر يتعلّق بآليات مكافحة المخدرات، أكّد السيد حيداوي أنّ مشروع الاستراتيجية الوطنية لمكافحة هذه الآفة من شأنه “توحيد الجهود المبذولة في هذا الاتجاه، من خلال تقاطع المقاربتين الأمنية والتوعوية، إلى جانب التنسيق والاستمرارية بصفتهما عاملين مهمين في مواجهة هذه الظاهرة”.
وبهذا الخصوص، أبرز الوزير “الدور الرئيسي”، الذي بإمكان قطاعه أن يلعبه ضمن هذه الاستراتيجية، اعتمادا - كما قال - على عمله المباشر مع الشباب إلى جانب تأطيره لأزيد من 2600 مؤسّسة شبانية عبر التراب الوطني. من جهة أخرى، استعرض السيد حيداوي التحضيرات الخاصة بالمخيمات الصيفية لموسم 2025، مشيرا إلى “تخصيص نسبة 20 بالمائة من الأماكن التي توفّرها للمتفوّقين من قطاع التربية”.