تتواصل بقصر الثقافة، مفدي زكريا، بالعاصمة، فعاليات معرض الموسيقى العربية التي تحمل عنوان: من “المقام إلى النوبة”، إلى غاية نهاية الشهر الجاري، يأتي هذا بعد النجاح الكبير الذي لاقته التظاهرة، خلال شهر رمضان الكريم.
يفتح المعرض يوميا أبوابه لعشاق الموسيقى العربية من الساعة الواحدة زوالا إلى غاية التاسعة ليلا، على أن يأخذ فترة استراحة طيلة شهر أوت القادم، ليعود من جديد يوم 4 سبتمبر القادم ليستمر لغاية 15 أكتوبر2016، حاملا في طياته فقرة جديدة و برنامج موجه خصيصا لتلاميذ المدارس يهدف الى تعريف الناشئة بالتراث الموسيقي العربي الثري والعريق.
للتذكير، تندرج هذه التظاهرة الثقافية الفنية في إطار إرادة وزارة الثقافة، الرامية إلى إعادة الاعتبار للتراث الأصيل وتكريم كبار قامات الموسيقى العربية والجزائرية، الذين تركوا بصمتهم عن جدارة واستحقاق في الموسيقى القديمة، وسهروا في الحفاظ عليها وتسليمها إلى الأجيال الجديدة بكل أمانة وفخر.
ينقسمُ المعرض إلى عشرة فضاءات، منها فضاء “تاريخ الموسيقى العربية، فضاء “مؤتمرات الموسيقى العربية”، فضاء “تدوين النوبة في المغرب العربي”، إلى جانب فقرات أخرى جد شيقة، تحمل الزائر إلى تاريخ المدارس الموسيقية في المشرق والمغرب، تفتح أمامه المجال للتعرُّف على الجمعيات الموسيقية الجزائرية القديمة وطريقة امتداداتها الروحية على مر العصور.
خصّص فضاء هام آخر لكبار أسماء الأغنية العربية أمثال، زريات ووديع الصافي ووردة الجزائرية وفيروز ورابح درياسة و غيرهم، على ان يشكل المعرض برمته مغامرة للزائر الذي يكتشف من خلالها الكثير عن الفن العربي والجزائري الأصيل، هذا من خلال الأشرطة الوثائقية التي تعرض بتكنولوجيات حديثة.
يعتبر معرض “من “المقام الى النوبة”، امتدادا لتظاهرة “من الأصوات إلى النوبة” التي نظمت في إطار قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015.
