تفقد وزير الاتصال حميد ڤرين، بسطيف مختلف هياكل القطاع وأشرف على دورة تكوينية يعول عليها في تزويد الإعلاميين بأدوات تسمح لهم بترقية المهنة وموضوعيتها بعيدا عن المساس بحياة الناس وأخلاقهم.
خلال تنشيطه لفضاء أثيري بث على أمواج الإذاعة الوطنية من سطيف، ذكر الوزير بأن المساس بالجانب الاجتماعي أو انتهاك حقوق الصحفي غير مطروح في القطاع العام عكس القطاع الخاص، الذي يعرف انتهاكات عديدة منها الراتب المتواضع والعمل دون عقد، مناشدا أهل المهنة التوجه إلى القضاء متى رأوا حقوقهم مهضومة.
وأعطى الوزير أمثلة عن التكفل بإعلاميين بعضهم مرضى وأخرين طردوا من مناصبهم أدمجوا في عناوين عمومية، قائلا أن الدولة أخذت هذه المسائل وتكفلت بحالاتها.
وكشف الوزير عن توزيع 4600 بطاقة صحفي محترف، مضيفا أنه تم إرسال انذارات إلى قنوات تلفزيونية غير معتمدة وننتظر الرد.
وقد أشرف صباح، أمس، وزير الاتصال حميد ڤرين، بقاعة المحاضرات مولود قاسم نايت بلقاسم بجامعة سطيف 1 بحي الباز، غربي عاصمة ولاية سطيف على أشغال ندوة وطنية تكوينية حول حق المواطن في المعلومة الموثوقة، وهي الندوة الثامنة من نوعها على المستوى الوطني، نشطها الصحفي مدير تحرير جريدة «المجاهد» العمومية محمد كورسي.
وفي تدخل الوزير بالمناسبة، شدد على ضرورة تحلي رجال الإعلام بالاحترافية في أداء مهامهم، والتأكد من صحة المعلومة، ويمكن لهم التعاون مع مختلف الشركاء في العملية الإعلامية، ونوّه ڤرين بدور الصحفي في إيصال المعلومة الموثوقة والصحيحة وتبليغها للجمهور، بدون اللجوء إلى القذف والشتم والتهويل.
وقال ڤرين قبيل الندوة في تصريح صحفي، بأنه يتعين على الجميع عدم استهلاك المعلومة كما هي، لأنها ليست بالضرورة معلومة موثوقة، وأنه يتعين كذلك عند قراءة أية معلومة تفعيل الشك فيها، فقد لا تكون صحيحة بالضرورة.
وأكد الوزير أن الندوة التكوينية تهدف إلى تحديد وسائل التمييز بين المعلومة الصحيحة والخاطئة، مستشهدا بفترة العشرية السوداء التي انتشر فيها استهلاك الخبر السيئ، حيث يتم تصديق كل أخبار المآسي وحتى أخبار الفساد، أما المعلومة الإيجابية فعادة لا تصدق، ولاحظ أنه بفضل التكوين ستتحسن الأمور، معترفا أنها تحسنت فعلا منذ سنتين، إذ أصبحت أغلب وسائل الإعلام تلتزم بماهو إيجابي كذلك عند عرض المعلومة، وأن الأمور ـ حسبه ـ تبشر بالخير.
وبخصوص الندوة التكوينية ألقى الصحفي محمد كورسي محاضرة قيمة بالمناسبة، حول حق المواطن في المعلومة الموثوقة تضمنت عديد المحاور، مثل سرعة المعلومات وتدفقها الكبير وتجزئتها، وكيفية التحكم في السبق الصحفي، والرقابة الديمقراطية على عالم المعلومات.
..ويعطي إشارة إنطلاق الطبعة 12 لمهرجان جميلة
مسرح كويكول يجسد وحدة شعوب المغرب العربي فنيا
أعطى وزير الاتصال حميد ڤرين، ليلة السبت إلى الأحد، إشارة إنطلاق فعاليات وسهرات مهرجان جميلة العربي، في طبعته الـ12 التي يحتضنها مسرح كويكول الأثري لمدة 8 أيام كاملة، إلى غاية يوم السبت المقبل. وقال ڤرين، في كلمته الترحيبية، أنه لا مجال للكلام كثيرا في هذه المناسبة سوى لكلمات الحب والأخوة، مرحبا بالفنانين المغاربيين الذين يحيون حفلة السهرة الأولى الافتتاحية للمهرجان، معبرا عن سروره لتواجده بمدينة جميلة الجميلة.
أما والي الولاية، محمد بودربالي، فقد رحب بدوره بالحضور، منوها بالصرح الثقافي كويكول الذي يحتضن المهرجان تحت رعاية رئيس الجمهورية لمدة 8 أيام كاملة، وقال أن هذا المهرجان ما انفك يكبر ويتطور من سنة إلى أخرى من خلال استضافته لعدد هائل من الفنانين الجزائريين والعرب الذين ذاع صيتهم في محافل الغناء، وأن الجمهور سيستمتع بالسهرات المبرمجة ويتذوق أحلى الطبوع من الفن الجزائري والعربي الأصيل، وأشاد في كلمته بالجمهور ورجال الخفاء الذين ينظمون المهرجان، ويسهرون على نجاحه، وكذا سكان جميلة لكرمهم وحسن ضيافتهم وتحليهم بروح الثقافة والسياحة.
أما سمير مفتاح، ممثل الديوان الوطني للثقافة والإعلام، والذي ينظم هذا المهرجان الفني الكبير فقد صرح بالمناسبة، أن المهرجان هو مكسب ثقافي لمدينة جميلة وولاية سطيف وكل الشرق الجزائري، وأنه مع مرور الوقت استطاع أن يحجز له مكانة حقيقية داخل خارطة المهرجانات الفنية العربية، وقد ولد كبيرا، وتمكن من أن يكون جسرا للتواصل بأبعاده ومواقفه الإنسانية، مذكرا بمهرجان جميلة بعلبك سنة 2006، حينما اشعل شمعته الثانية، لما كان لبنان يتعرض لعدوان صهيوني، كما ذكر بمهرجان التضامن مع غزة وتحويل مداخيله إلى الشعب الفلسطيني، واعتبر أن هذه الطبعة هي طبعة الاستمرارية.
وأحيا فنانو المغرب العربي، السهرة الافتتاحية للمهرجان، وهم حاتم عمور من المغرب، ومنى دندني من موريتانيا والشاب جيلاني من ليبيا، ودر صاف حمدان من تونس، وسهيلة بن لشهب وعماد باشا ويوبا من الجزائر، حيث نشطوا حفلات ممتعة تنوعت فيها الطبوع العصرية والتراثية بمنطقة المغرب العربي الكبير، أظهرت بوضوح الكنوز الفنية الهائلة للمنطقة.
تصريحات الفنانين
في ندوة صحفية نظمت بفندق سيتيفيس، بوسط مدينة سطيف، كان للفنانين المشاركين في إحياء الليلة الافتتاحية فسحة للتعبير عن اعتزازهم بالمشاركة في هذا المهرجان الكبير وتمنياتهم له بالدوام والنجاح.
- عمور قال أنه في احضان بلده الثاني، وأنه سعيد بمشاركته في المهرجان الذي يتشرف بحضوره، متمنيا أن يكون عند حسن الظن للجمهور.
- سهيلة بن لشهب، أكدت على الوحدة المغاربية وأن فناني المنطقة يكتسحون الساحة الفنية بقوة، وقالت، أنها دائما تعود للزمن الجميل لتترك بصمتها، وأنها تتابع مسيرة أغلب الفنانين لتتعلم منها، كما أنها أدت في مشوارها القصير، أغنية غربية ساهمت في شهرتها، وأنها في الحفلة ستركز على الغناء الجزائري وأغنية وطنية بعنوان «بلد مليون شهيد».
- در صاف حمدان، عبرت عن سعادتها بتواجدها مع فنانين كبار، وأن مسارها الأكاديمي في الموسيقى سمح لها بإثراء تجربتها، والقيام بمشاريع عميقة، وأنها تعمل على أغاني فيروز، وأنها تغني في الحفلة أغان تونسية بطبوع متنوعة.
- الفنانة منى دندني أكدت أن الأغنية الموريتانية غنية بطبوعها، وأن فنانيها يعملون جاهدين لنشرها في منطقة المغرب العربي، وتتمنى أن تحظى باهتمام المغاربيين، وأنها ستغني في الحفل أغان عصرية وتراثية وحتى وطنية موريتانية.
- عبر الشاب جيلاني، عن سعادته للمشاركة للمرة الثالثة في مهرجان جميلة للتعريف بالأغنية الليبية الجميلة.