صنع مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي الحدث الثقافي بالباهية التي باتت عاصمة السنيما بامتياز يتهافت عليها كبار النجوم والمخرجون. «الشعب» عاشت هذه الأجواء في افتتاحية الطبعة الـ 9 التي أشرف عليها وزير الثقافة عز الدين ميهوبي ناقلة شهادات حية لنجوم السنيما وفرحتهم التي لا توصف بوجودهم في الجزائر التي قرّرت استعادة مجد الفن السابع والعودة الى زمن التتويج. مثلما أكدنا في مراسلات سابقة، يتنافس على « الوهر الذهبي» 14 دولة عربية قدمت أقوى انتاج واكثره تعبيرا ودلالة في المهرجان الممتد الى غاية 27 جويلية الجاري.
البساط الأحمر، توسّط ساحة أول نوفمبر بوهران، لاستقبال أهلها وضيوفها من الداخل والخارج، الذين جاؤوا لرؤية، أبطال السينما العربية الذين يجمهعم للسنة الـ 9 على التوالي المهرجان الدولي للفيلم العربي، في هذا المحفل البهيج بالروائع الخالدة في الذاكرة العربية والإنسانية.
المسرح الجهوي، عبد القادر علولة، فتح ذراعيه واسعا لجمهوره، رغم ضعف طاقة استيعابه التي لا تزيد عن 450 مقعد، كانت الأولية فيها لضيوف هذا الموعد العربي الكبير، الذي تشبّت بالبقاء، متحديا الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الجزائر، حيث «الحق في الثقافة»، يحميه دستور الجزائر المعاصرة.
شاءت الأقدار، أن يتزامن مهرجان وهران للفيلم العربي في طبعته التاسعة مع الروائع الخالدة في الذاكرة العربية والإنسانية، ابتداء بخمسينية فيلم معركة الجزائر وعودة الابن الضال وأربعينية عمر قتلاتو والإحتفاء بمرور أربعة قرون على رحيل العلمي شكسبير.
قيصر الأغنية العربية، العراقي، كاظم الساهر، الذي كان من أهم الأسماء الفنية التي تم اختيارها في البرنامج الخاص بالديوان الوطني للثقافة والإعلام لصيف 2016، أقام بالمناسبة، حفلاً فنيًا ساهرا، زاد مهرجان وهران تألقا، البشوش دوما، محسن بوزرطيط، مقدّم برامج والمذيعة الجزائرية، المتألّقة منى ذوابية، الذين نشطا الحفل بالتناوب .
المهرجان في طبعته التاسعة، شهد استقطابا إعلاميا كبيرا بمشاركة أغلب القنوات العربية، روتانا، ام بي سي وقناة نيل سينما التي نقلت الحفل على المباشر، إضافة إلى كل القنوات الوطنية، الصحافة في مقدمتها «الشعب» الحاضرة دوما المتألقة بتغطيات يومية من قلب الحدث .
