أكّد أمس، إبراهيم صديقي، محافظ مهرجان وهران للفيلم العربي أن الطبعة الحالية تراعي مضامينه وأبعاده، على الرغم من ضعف ثقافة التمويل الخاص.
وعن ميزانية المهرجان التي بلغت قيمتها 120 مليون دينار جزائري، قال أنها ضئيلة وأنّ مؤسسات الإشهار لم تتفاعل بشكل كبير لتمويل مصاريفه، معتبرا بأن سياسة ترشيد النفقات لن تؤثر على المهرجان وأدائه.
كما لفت صديقي إلى أنه تمّ اختيار مسرح عبد القادر علولة لاحتضان افتتاح المهرجان، عوض مركز الاتفاقيات محمد بن أحمد، للتكيّف مع الأحوال والسياسة التي تنتهجها الدولة، معتبرا بأن مسرح عبد القادر علولة، يعطي صورة جميلة عن مدينة وهران.
وتنطلق اليوم، مسابقة الأفلام الـ36 المتنافسة على جائزة الوهر الذهبي، منها 12 فيلما طويلا و12 فيلما قصيرا و10 أفلام وثائقية من أصل 400 فيلم تقدم بها أصحابها من 14 دولة.
وتشارك الجزائر بـ7 أفلام في الأصناف السينمائية الثلاثة، منها الفيلم الروائي الطويل «البئر» للمخرج لطفي بوشوشي، والفيلم القصير «قنديل البحر» للمخرج الفرانكو-جزائري داميان أونوري، وفي صنف الأفلام الوثائقية يشارك «في راسي رونبوا» للمخرج حسان فرحاني. وسيتنافس في التظاهرة 34 فيلما من مختلف الدول العربية.
ومن بين الأعمال المبرمجة في هذا لإطار فيلم «قنديل البحر» للجزائري داميان اونوريه الذي سيعرض لأول مرة في الجزائر وإفريقيا.
ويروي هذا الفيلم من تأليف مشترك لداميان اونوريه والممثلة عديلة بن ديمراد قصة تدوم زهاء أربعين دقيقة أم شابة تتعرض لاعتداء إلى درجة الموت من طرف مجموعة من الرجال حينما كانت تسبح والتي تتحول إلى وحش بحري يعود للانتقام.