«الآخر في السينما العربية» شعـار طبعة 2016

34 فيلمـا تتنـافـس عـلى «الوهـر العـربي» بالمهرجان الــدولي وهران

وهران: براهمية مسعودة

صديقي: تظافر الجهود لإعادة روح الإنتماء للسينما الجزائرية

نشّط محافظ المهرجان الدولي للفيلم العربي إبراهيم صديقي، أمس بقاعة المحاضرات بمقر بلدية وهران، ندوة صحفية تعرّض فيها بالتفصيل إلى البرنامج الخاص بالمهرجان، الذي يتنافس فيه 34 فيلما عربيا على «الوهر العربي».
تم انتقاء الأفلام المشاركة في الطبعة التاسعة، المزمع تنظيمها من 22 إلى 27 جويلية، تحت شعار «الآخر في السينما العربية»، ضمن لائحة ضمّت 400 فيلما من القصير، الوثائقي والطويل.
وفي هذا الإطار قال صديقي بأن منظمي «مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي» شدّدوا في اختيارهم على «الجدّة والجودة»، كما اعتمدوا على توسيع الاستشارة خارج اللجنة إلى مختلف المهتمّين من النقاد والسينمائيين وبعض الكتابات النقدية التي تناولت بعض هذه الأفلام في بلدانهم.
وحسب صديقي، فقد اعتمدت هذه الأعمال على أحدث تقنيات التصوير، مع طغيان الحزن والإحباط على هذه الأعمال، التي لم تخلو من بعض اللحظات والومضات المشرقة، وأخرى تحدّثت عن التحرّر والمرأة بهواجسها، طموحها وبعض الممارسات التي لا تليق بها، لتكون السينما شاهدا ومرآة عاكسة لما يحدث في الواقع.       
بالنسبة للأفلام الطويلة التي يرأس لجنة تحكيمها السوري محمد ملص بعضوية الجزائرية فاطمة بلحاج والمصري اسر ياسين والفلسطينية روبا بلال والفرنسي جون باتيست فهي «صمت الراعي» للمخرج العراقي رعد مشتت وفيلم «ثاير الجنة» للمخرج الإماراتي سعيد سلمين وفيلم «ثانية وتتبدد» لمخرجه السوري نجدة إسماعيل أنزور والفيلم المصري «نوارة» للمخرجة هالة خليل.
ويضاف إلى القائمة الفيلم اللبناني «كثير كبير» لمخرجته مرجان بوشاعية والفيلم المغربي «مسافة ميل بحذائي» للمخرج سعيد خلاف ومن فلسطين فيلم «المدينة» لمخرجه عمر شرقابي إضافة إلى فيلم «خسوف» للمخرج التونسي فاضل الجزيري، زيادة على الفيلم السوري الثاني المشارك في هذا المهرجان من إخراج جود يوسف بعنوان «بانتظار الخريف».
وتم فيه اختيار ثلاثة أفلام جزائرية الأول بعنوان «البئر» لمخرجه لطفي بوشوشي والثاني بعنوان «الظل والقنديل» للمخرجة ريم الأعرج والفيلم الثالث»الطريق إلى اسطنبول» للمخرج رشيد بوشارب.
كما عبّر محافظ المهرجان عن حرصهم على التركيز على الأفلام الوثائقية، الأقرب إلى الواقع من غيرها، قائلا: «إذا أردت أن تعرف ما يحدث في الوطن العربي أو أي دولة فعليك أن تعطي بعض الوقت لمشاهدة مثل هذه الأفلام».
عن الأفلام الوثائقية التي بلغ عددها 10 أفلام والتي يرأس لجنة تحكيمها مراد بن شيخ من تونس وتتشكل من الأعضاء: اللبناني كارول عبود والجزائري جمال حازرلي والفرنسي ميشال ساسو فقد وقع الاختيار على  الفيلم العراقي «غني لي» للمخرجة سما وهان والفيلم اللبناني «بيروت البلقان» للمخرج نيكولا خوري وفيلم «رجاء بنت المالح المغربي» للمخرج عبد الإله الجواهري والفيلم المصري «أبدا لم نكن أطفالا» للمخرج محمود سليماني والفيلم الأردني «إن كنت تقصد قتلي» للمخرج وداد الشفافوج وفيلم «المؤبد» للمخرج الفلسطيني فائق جرادة وفيلم «الأمير عبد القادر» لمخرجه التونسي أكرم عدواني وفيلم «شوشا» للمخرج الموريتاني باشولي صوفي بالإضافة إلى فيلمين جزائريين الأول بعنوان «هواجس الفنان المتفرد بنفسه» للمخرج حميد بن حمرة عن المسرحي الكبير محمد أدار والفيلم الثاني بعنوان في «راسي رامبوان» للمخرج حسان فرحاني.
ويبلغ عدد الأفلام القصيرة المشاركة 12 فيلما، يرأس لجنتها التحكيمية الجزائري رشيد بن علال وعضوية المغربية ميساء المغربي وليتيسيا لايدو. وقع الاختيار على فيلم «ذاكرتنا» الجزائري للمخرجين فريد نوي ووليد بن يحيى والفيلم الجزائري الثاني « قنديل البحر» لمخرجه دامنياد اونوري.
 كما تم اختيار فيلم «عسرة» للمخرجة التونسية جميلة نجار، الفيلم العماني «تاجر الزمن» لمخرجته رقية سالم الوضاحي بينما تم اختيار فيلم «تساقط « للمخرج السوري علي العقباني ومن السعودية فيلم «قاري» للمخرج محمد سلمان ومن لبنان فيلم «ومع روحك» للمخرج كريم الرحباني بينما تشارك مصر بفيلم «حار جاف صيفا» للمخرج شريف البندري ومن فلسطين يشارك المخرج باسل خليل بفيلم «السلام عليك يا مريم» ومن العراق يشارك المخرج علي الجائري بفيلم «جوان» في حين تم اختيار الفيلم المغربي «نهار العيد» لمخرجه رشيد الوالي وأخيرا فيلم الرزنامة السوري للمخرجة ندين تحسين بك.
يرى صديقي، أن الأفلام القصيرة، أصبحت مهمة جدا في الجزائر، كونها تختصر الإشكاليات الكبرى في وقت قصير، ولأنّها تعتمد على منهجية، يسهل تتبعها من خلال المشاهدة، وعلى ظوء ذلك ارتأت المحافظة حسبه دائما، تقديم بانوراما الفيلم القصير الجزائري، من خلال عرض 12 فيلما خارج المسابقة لتشجيع القدرات المحلية الإبداعية وتنشيط قطاع صناعة الأفلام المحلي، وفق نفس المتحدّث.
وأعلن في هذا الإطار عن اتفاقية تم إبرامها مع مؤطري مهرجان عنابة  للفيلم المتوسطي، لاختيار عدد من بانوراما الفيلم القصير بوهران للمشاركة في المهرجان المتوسطي.
ويتعلق الأمر بفليم «آسف» لمخرجه عبد الرحمان حرث وفيلم «التالي» لعبد الحفيظ قليل و»جسر للحياة» لصاحبه عادل محسن و»الصندوق» للمخرج شفيق عبد الكريم  إضافة إلى»القطعة المفقودة» لحميد قادة وفيلم «كسيلة « لطاهر عنوان وفيلم «اكسترميناتور» للمخرج عبد الغاني راوي، و»الرسالة» لشربال مصطفى ناهيك عن العمل الموسوم بـ»أحلام في حقيبة» لمخرجه عبد الحميد بودالية و»رحلة موسيقية» لأمال بن قاسيمي. 
كما يعرض المهرجان في برامجه وأقسامه المختلفة أفلاما جزائرية قديمة، خارج دور العرض، على غرار أفلام مرزاق علواش، التي تركت بصمة قوية وواضحة لدى أبناء الجيل القديم، وأخرى جديدة أنجزت في إطار قسنطينة عاصمة الثقافية العربية.
وهو ما يساهم، حسبه، في إحيائها وتنمية الوعي السينمائي بالمجتمع، كما أشار محافظ المهرجان، الذي أكّد على أهميّة التأسيس لعمل جواري يصنع مهتمين أكثر بالسينما.
قال ذلك ليشدّد على ضرورة تظافر الجهود لإعادة روح الانتماء للسينما وحماية الثروة السينمائية الجزائرية التي بدأت بالتفتت بفعل الإهمال وعزوف الجمهور، ليضمن بقاءها إرثاً ثقافياً وفنياً لجميع عشاق السينما من متخصصين ومهتمين، من هنا وهناك في كل أنحاء العالم فقد أوجد ضمن برامجه الخاصة قسماً للكلاسيكيات المرممة.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024