صاحبة المواهب نيبال بن واله تفتــــح قلبها لـ«الشعب»:

إمتهنت الصحافة وأقتحمت مجال الفن والتمثيل

معسكر: أم الخير.س

شخصيـة سهـام في سلسلـة “زوينـة والكنـة” لا تمثلنـــي

فتحت الإعلامية نيبال بن والة، التي اقتحمت مجال الفن والتمثيل من خلال العديد من الأعمال الفنية والتلفزيونية، كان آخرها السلسلة الفكاهية “زوينة والكنة” الذي يبث بعد الإفطار على الجزائرية الثالثة، قلبها لـ«الشعب”، مؤكدة أنها تقمصت دور “سهام” الكنة المثقفة وصعبة المراس، بصعوبة، حيث استلزمها الدور إتقان كل جوانب شخصية سهام.
 وذكرت الممثلة الصاعدة نيبال أنها وجدت في سلسلة “زوينة والكنة” تجربة جديدة واحتكاك كبير بفنانين جدد، إلى جانب تناول السلسلة التلفزيونية عدة قضايا اجتماعية تهم الأسرة الجزائرية وتراعي الطبقية الاجتماعية والاختلاف داخل الأسرة الواحدة، في قالب فكاهي، في الوقت الذي اعتاد فيه المشاهد الجزائري على المسلسلات الاجتماعية ذات الطابع الدرامي، حيث مكنت سلسلة زوينة والكنة من تسليط الضوء على التنوع والطبقية داخل الأسرة الواحدة وجانب التجانس والانسجام في المجتمع الجزائري، وأسرت نيبال في دردشتها مع “الشعب”، أنها انتحلت بصعوبة شخصية سهام وكانت ترى نفسها مختلفة علاوة على العتاب الذي لقيته من أصدقائها وأقربائها جراء تغير نظرتهم إليها بسبب تأثير الدور الذي تقمصته في سلسلة «زوينة والكنة».
لابد من الإبداع لتطوير الفعل الثقافي
عموما، أكدت بن والة أن التلفزيون الجزائري منح الفرصة لكل المنتجين لتقديم أعمال فنية وبرامج ترقى للاهتمام المشاهد، موضحة أن هناك أعمال لابأس بها وأخرى تختلف درجات نجاحها ومنها ما تجدر الإشادة بها، الأمر الذي يضفي إلى أن العمل الفني في الجزائر لم يرق بعد للمثالية لعدة أسباب منها ضعف صناعة السيناريو والأخطاء في الكاستينغ التي يتسبب فيه كثيرا تنوع واختلاف اللهجات الجزائرية خاصة في الأعمال الفنية الاجتماعية الأمر الذي يستوجب أن يتم استغلاله ليكون نقطة قوة الفن الجزائري، وذكرت نيبال بن والة أيضا أن قطاع لثقافة ينقصه الإبداع والرقي بالعمل الفني، لا سيما عدم الاعتماد على إقامة الحفلات الموسيقية لتحريك الساحة الثقافية، مشيرة أنها وبالتنسيق مع جمعية “المدينة” الثقافية تحضر لبرنامج فني منها عروض الحكواتي تحت تسمية أبواب المحروسة والذي من المنتظر أن يصنع المفاجأة لأنه لن يكون مجرد عرض فني لإلقاء القصص والحكايات، إضافة إلى عروض أزياء فريدة من نوعها ولا تشبه أي عرض عادي للأزياء، حيث سيتضمن هذا العمل أساسا إعطاء فرصة للفنان التشكيلي المهمش وتنويع العروض.
بين شخصية سهام المتملقة ونيبال ربة البيت فرق كبير
من جهة أخرى، وفي جانب يتعلق بشخصية نيبال صاحبة دور “سهام” في «زوينة والكنة»، تقول الفنانة بن والة أنها تمضي السهرات الرمضانية بين تلبية دعوات الزملاء الإعلاميين في البرامج التلفزيونية وبين وتلقي وتبادل الزيارات العائلية، مشيرة أن عائلتها المقيمة بالمهجر تلتقي طيلة الشهر الكريم بالجزائر وتتشارك اللحظات العائلية الحميمية في البيت العائلي، إلى أن يعود الشمل لديار الغربة ويفترق بعد أيام من عيد الفطر.
وكأي ربة بيت، تمضي بن والة يومياتها بين الطبخ وشؤون الأسرة، وتعتبر طباخة ماهرة إذا ما تعلق بإعداد خبز “المطلوع” نصف ساعة قبل الإفطار تلبية لطلب زوجها الذي يعشق المطلوع “الساخن” على حد قولها ويرفض تناول أي صنف من الخبز الأخر، وتعد «شريبة مقطفة» طبق نيبال بن والة الذي لا تستغني عليه في مائدة إفطارها وطبق الكباب وفلفل مشوي الذين تفضلهما بشراهة.
استعمال الانترنيت أفقد رمضان بنته.. واللمة أهم مايميزه
وأكدت الفنانة بن والة، أن التحضير لعيد الفطر المبارك قد شرع فيه قبل أيام قليلة، حيث تلتقي الأسرة مجموعة في البيت العائلي لتحضير حلوى العيد، حيث يتم التركيز هنا على إعداد الحلويات التقليدية التي”تربينا عليها منذ الصغر” على حد قول بن والة، حتى “نزرعها في أبنائنا”، وأهمها حلوى الصمصة، البقلاوة، المقروط وحلوى الطابع، ونوهت بالقول أن أكثر ما يميز الموسم الديني هو لم شمل العائلة والأحباب خاصة زيارة أصدقاء الحقل الفني من الفنانين المرضى وكبار السن، دون أن تخفي بن والة تخوفها من الفقدان التدريجي لـ«بنة رمضان” بسبب الحيز الكبير من الوقت الذي صارت تأخذه مواقع التواصل الاجتماعي من أفراد العائلة وباقي أفراد المجتمع، موضحة أن الانترنيت صارت تشغل الجزائريين بشكل مخيف حتى صرنا ـ حسبها ـ لا نشم رائحة رمضان إلا بساحة الشهداء أو إذا مررنا بشوارع باب الوادي، وكنا لنوافقها الرأي، إذا لم تقاطعنا بالقول أنها قد قررت أن تمضي الموسم العظيم المقبل في المهجر، كونه يحمل الكثير من معاني التضامن والتسامح التي لم نعد نستشعرها إلا قليلا بالرغم من الغربة، وأوضحت متحدثة “الشعب”، أن الاختلاف هناك واضح بالرغم من سلبيات الاغتراب خارج الديار، مشيرة باستياء إلى المظاهر المنافية لشهر الرحمة والغفران الصادرة عن تصرفات التجار التي لم يعد يقبلها لا الخاص ولا العام.

 

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024