قرين: أول مسابقة وطنية لغير الكتّاب
ميهوبي: توسيع المبادرة إلى الولايات الأخرى
أعلن رسميا ليلة أول أمس، خلال حفل بفندق الأوراسي، حضره العديد من الوزراء والشخصيات السياسية والثقافية، على أسماء الفائزين بجائزة أصحاب الكتاب في طبعتها الأولى التي تنظمها الوكالة الوطنية للنشر والإشهار تحت إشراف وزير الاتصال حميد قرين والتي كرمت هذه المرة أربعة من المولعين بالكتاب والمطالعة، والذين قدموا الكثير لهذا المجال كل حسب إمكانياته وقدراته، لكن يجمعهم شغف الكتابة والقراءة.
كشف، بالمناسبة وزير الاتصال حميد قرين أن فكرة الجائزة التي يحبذ تسميتها بجائزة «أحباب الكتاب» الموجه ولأول مرة في التاريخ لغير الكتاب والتي تهدف إلى إعطاء فرصة لعشاق الكتاب من غير المؤلفين للمشاركة في المسابقات والفوز بها، علما بأن كل الجوائز الوطنية مثل جائزة آسيا جبار، وجائزة محمد ديب، لا يسمح المشاركة فيها لغير الكتاب.
وذكر قرين، بأهم شرط في المسابقة وهو تقديم المترشح دليلا على حبه وشغفه بالكتاب، كالمكتبي الذي يعرفه منذ 30 سنة، والمولع بالقراءة بالرغم من إعاقته، الأمر الذي لم يمنعه من الرقي والتخصص في الأدب العالمي.
وفي تصريح للصحافة على هامش اللقاء، أشاد وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، بهذه المبادرة التي تهتم بالكتاب وبصناعته وتشجع كل من له علاقة به، متمنيا أن لن تبقى محصورة في طبعاتها القادمة في الجزائر العاصمة، بل تتوسع إلى المناطق الأخرى من الوطن، حتى تتاح الفرصة للجميع.
وقال من جهته الرئيس المدير العام للوكالة الوطنية للنشر والإشهار أن «فكرة هذه الجائزة من اقتراح وزير الاتصال»، وقد أوجدت خصيصا من أجل الاحتفال بالكتاب وللحد من تراجع الإبداع وندرة النقاش البناء في هذا المجال الهام والفعّال. كما تهدف المبادرة أضاف قائلا إلى التشجيع على حماية التراث الوطني في مجال الكتابة والأدب والمخطوطات القديمة، مؤكدا أن المسابقة ستشمل في طبعاتها القادمة أسماء أخرى مولعة وشغوفة هي الأخرى بالكتاب.
وفاز بجائزة «أصدقاء الكتاب»، المكتبي «علي باي»، والذي يملك بحكم المهنة التي يزاولها شغفا للكتاب لأكثر من 30 سنة، حيث يمثل الوسيط المثالي وهمزة الوصل بين كل من القارئ والناشر والكاتب.
وعادت جائزة «المفضل» للوناس خير، المثال الحي للعصامي الذي تحدى صعوبة الظروف وفقدان البصر، الإعاقة التي لازمته مند الولادة، بولعه بالأدب العالمي.
هذا ومنحت «الجائزة التشريفية « لعائشة كسول، تقديرا على ما تبذله من جهود منذ 2005 في تنشيط حصة إذاعة على أمواج القناة الثالثة الإذاعة الجزائرية «بحصة عالم يجمعنا لأنه يشبهنا، الموعد الصباحي مع عشاق الكتاب» والذي له صدى كبير بين أوساط المثقفين والمستمعين.
وأخيرا قدمت جائزة «تكريم ذكرى» عالم الاجتماع المتخصص في الشؤون المغاربية والعالم الإسلامي، جاك بيرك، المولود بفرندة بتيارت، والذي وهب كمّا هائلا من كتبه لمكتبة بلدية فرندة.