كانت آخر جلسة أدبية بفضاء مكتبة»شايب دزاير» بالعاصمة مسك، إذ خصصت للحديث واستذكار أحد أعمدة الأغنية الشعبية، الحاج الهاشمي قروابي هذا من خلال الكتاب الذي يروي حياته، الصادر سنة 2010 عن الوكالة الوطنية للنشر والإشهار، لمؤلفه الإعلامي عبد الكريم تزاروت، وكذا من خلال أرملته شهيرة قروابي ممثلة جمعية أصحاب الفقيد.
كان اللقاء مناسبة لاسترجاع ذكرى من خلق ثورة حقيقة وغير الموازين في مجال الأغنية الشعبية، ليجعل من هذا الطابع المحصور أنذاك على نخبة مميزة من الجمهور متاحا للعامة ومحبوبا داخل وخارج الوطن، هذا بإدخاله الأغنية القصيرة، المفهومة المعاني والكلمات، وكذا الآلات الموسيقية الحديثة والغناء واقفا على الخشبة، إلى جانب اللمسة الشبابية والهيئة الحسنة والابتسامة التي لم تكن تفارق محياه، حسب تصريحات مؤلف الكتاب الذي يروي حياة قروابي.
وقال تزاروت أنه كانت للفقيد نظرة خاصة في مجال الأغنية الشعبية، إذ عمد على توصيلها لكافة الناس، فأسس بذكاء وإبداع كبير لطريقة عصرية في الإلقاء والأداء جعلت منه أسطورة عظيمة، وفنانا شاملا متعدد الهوايات ومتمكنا استطاع أن يفرض وجوده بقوة قي مجال الأغنية الشعبية.
وأفصحت من جهته أرملة الفقيد عن البرنامج الذي سطرته الجمعية لشهر جويلية 2017 بمناسبة مرود 10 سنوات على وفاته، والذي ينظم تحت رعاية وزارة الثقافة، ويحتضنه لمدة أسبوع قصر الثقافة مفدي زكريا.
البرنامج تقول شهيرة قروابي، ثري للغاية، يتضمن معارض للصور ومشاركة فنانين وفنانات تشكيلين ومبدعين، والذين سيقدمون كل حسب موهبته وتخصصه تحفة أو صورة أو رسما حول الفقيد.
هذا ومن المقرر أن تذاع لأول مرة خلال هذا اللقاء الذكرى مجموعة من الأغاني للهاشمي قروابي بأصوات فنانين جزائريين كبار.
وشدّدت شهيرة قروابي، على ضرورة أن يكتب الكثير حول مسيرة زوجها الفنية وحياته الحافلة، متمنية أن يكون هناك فيلم يروي شغفه وولعه بالقصيد والأغنية الشعبية..