«ديكوتوميا» هو عنوان آخر إصدارات الشاعرة البيروفية ناردا غارسيا فيلبيرتو، الذي أصدرته شهر ماي الفارط. وتتناول الشاعرة نصوصها بكثير من الإيجابية، فهي حتى وإن تحدّثت عن الجراح فإنها دوما تسوق مع نصوصها الأمل، وتحاول أن تجدد النفس. تتراوح أشعارها بين الأحاسيس والتأثر بالطبيعة وكذا الميتافيزيقا.
الديوان صادر عن دار النشر HananHarawi (بمعنى «أشعار السماء» باللغة المحلية كيشوا Quechua التي هي إحدى لغات حضارة الأنكا القديمة). يتكون ديوان «ديكوتوميا» (عبارة قادمة من علم الرياضيات) من 36 نص شعري باللغة الاسبانية، تحتوي، مثلها مثل الحياة، على شحنة من الأحاسيس الإنسانية، من الفرح والألم في آن واحد، من صلابة الروح صلابة الحب الذي يلفها.
تمسّ النصوص التي يقترحها الديوان مواضيع متنوعة. لذلك اتخذ عنوان ديكوتوميا (Dichotomie) ليعكس هذه الثنائية في كل نص من نصوصه. لا تبحث الشاعرة من وراء الكتاب عن كتابة الشعر فقط على أساس أنه نشاط شخصي حيوي لا مناص منه بالنسبة لها. هي تعتبر أن الفن يمكنه تحريك الضمائر وإحداث التغيير أو على الأقل تشجيع القارئ على إعادة النظر في الواقع المعيش.
تضع الشاعرة بين أيدينا حوارا مباشرا من أجل تسهيل استيعاب الرسالة المرجوة، بعيدا عن العبارات الفضفاضة. هي ترنو البساطة التي تميز الطبيعة ذاتها، وتتمنى من خلال كتابها زرع الحب الذي يبغيه كل انسان من أجل عالم أكثر إنسانية.
للإشارة، فإنّ ناردا غارسيا فيلبيرتو، شاعرة من البيرو تعيش حاليا في العاصمة ليما. تعمل في مجال الاقتصاد ولها خبرة في إدارة الأعمال وفي الإعلام الآلي. تهوى السفر، التصوير والمغامرات الرياضية، خاصة تسلق الجبال، الرياضة التي مكنتها من فهم العالم بصورة أعمق ومن التعرف على منطقة جبال الأنديز. شاركت في العديد من التظاهرات الثقافية والأدبية، ومن بينها الدورة العشرين من مهرجان كوزكو (CUZCO) الشعري بالبيرو في جانفي 2016.