ثمّنت الدكتورة والقاصة حفيظة طعام في تصريح لـ «الشعب»، أن التتويج الذي كرمت به الروائية أحلام مستغانمي من طرف هيئة اليونسكو فنانة اليونسكو من أجل السلام «هكذا اختزل العالم كل الفنانين على هذه الأرض في أحلام مستغانمي، إنه شرف آخر تناله الجزائر من خلال أدبائها بعد رياضييها مثلما حدث مع الرياضي المتألق والنجم رابح ماجر».
في السياق ذاته، تقول الدكتور طعام، بأنه لا يمكن أن نصفها إلا بابنة الجزائر البارة، والنموذج النقي للمرأة الجزائرية التي تعطي صورة حقيقية عن الطاقات الفكرية الموجودة في الجزائر، إن تعيينها وتقليدها لقب «فنانة اليونسكو من أجل السلام» و»حاملة رسالة المنظمة من اجل السلام» لمدة سنتين، ما هو إلا دليل على نجاح المرأة الجزائرية وتحقيقها مكاسب خارج الوطن بعد تحقيقها داخله، لقد أصبحت أحلام رمزا لكثير من الكاتبات وملايين من القراء، وقراؤها يعدون بالملايين وهو عدد لم يصله كاتب عربي لحد الآن، ودخلت في المدة الأخيرة إلى دائرة الكتاب العالميين، وترجمت أعمالها إلى اللغة الإنجليزية ليزداد عدد قرائها عبر كامل أرجاء المعمورة.
تقول أستاذة الأدب العربي بالمركز الجامعي تيسمسيلت الدكتورة طعام أنها سعيدة لهذا الخبر، معتبرة نفسها في مكانها، لتضيف هكذا يجب أن نبتهج ونحتفي بكل جزائري يقدم إضافة نوعية لهذا البلد الذي يستحق منا أن نذكره أمام العالم بكل الفخر الذي يليق به، وسعيدة من أجل الأدب حين يعلى من شأن الكاتب الحقيقي، وخاصة حين يكون هذا الكاتب امرأة أثبتت مشروعية مطلبها بالمساواة في الحقوق بتفوقها في الواجبات. يجب أن نحتفي بهذا الحدث على الأقل في وسط الشريحة الفنية والأدبية، فكم من نجاحات لأدبائنا وأديباتنا خارج الوطن وداخله تستقبل باللامبالاة، في حين يملأ غيرنا الدنيا لأقل من هذا بكثير، حتى نكاد نعتقد أننا أقل منه وطنية وأقل منه حبا للوطن. هنيئا للجزائر، هنيئا للمرأة الجزائرية، هنيئا للفن الجزائري، هنيئا لأحلام.