شهدت نهاية الأسبوع الفارط اختتام نشاطات هذه السنة للنادي السينمائي بالمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام، وذلك بعرض أفلام قصيرة جزائرية مثل «العابر الأخير» لمؤنس خمار، «الأمل الضائع» لسمير هومل، «لالة خديجة» لعادل فول، «جسر إلى الحياة» لعادل محسن، وبحضور ممثلين أمثال محمد عجايمي، مراد أوجيت، جمال عوان وبلال غزلي.. وأعرب المدير العام للمدرسة البروفيسور عبد السلام بن زاوي عن مساندته لهذا النادي، والعزم على إنشاء مسرح بالمدرسة.
احتضن مدرج المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام، الأربعاء الفارط، عرضا سينمائيا اختتم به هذا الموسم من نشاطات نادي السينما بالمدرسة، وذلك بحضور 6 مخرجين شباب عرضت أفلامهم القصيرة، إلى جانب الفنان محمد عجايمي الذي مثّل في فيلمين من هذه الأعمال السينمائية، وعدد من الممثلين الشباب.
بعد ذلك، فتح نقاش مع الأساتذة والطلبة والصحافة، وأجاب الضيوف عن الأسئلة المتعلقة بأفلامهم المعروضة. ليلقي المدير العام للمدرسة عبد السلام بن زاوي كلمة الختام ويكرم الضيوف وأعضاء النادي. وأعرب بن زاوي في مجمل كلمته عن مساندته وتشجيعه لأعضاء النادي في مسعاهم، وأنه يود ل وينتج النادي عملا سينمائيا خاصا به، وكدليل على هذه المساندة فقد أكد بن زاوي تنظيم موسم آخر من نشاطات النادي، بعد التجربة القصيرة الناجحة التي حقّقها هذا الموسم. وإلى جانب السينما، فقد أعرب بن زاوي عن نيته في إنشاء مسرح بالمدرسة.
وفي تقديمها لهذا الفضاء الثقافي، قالت الآنسة ليندة عبّو، طالبة ماستر 2 بالمدرسة وعض ومؤسس بالنادي، في تصريحها لـ»الشعب»، إن فكرة نادي السينما للمدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الإعلام «كانت فكرتنا نحن الطلبة، وتلقينا كل الدعم من طرف مدير المدرسة». وعن أهم نشاطات النادي، تشير محدّثتنا إلى أن أول عرض سينمائي يعود إلى الحادي عشر من شهر أفريل الماضي، «نحن الأعضاء نعتبر هذا التاريخ بمثابة يوم ميلاد النادي»، هذا الأخير يتكون من 7 طلبة أعضاء ومنشطين، يؤطرهم المخرج والناقد السينمائي الأستاذ نبيل حاجي، الذي يعمل على توجيه الطلبة وتكوينهم. وتتلخص نشاطات النادي في عرض أفلام سينمائية بحضور مخرجيها، منتجيها والممثلين بها، وذلك من أجل فتح نقاش حول العمل بحضور الطلبة والأساتذة ووسائل الإعلام.
وعن الهدف الرئيس من إنشاء هذا النادي، تقول محدّثتنا إنه يصب في البحث العلمي، حيث تتمّ مساعدة الطلبة على اكتشاف السينما من منظورها العلمي، كمواضيع دراسة وكقوة اقتصادية أ وحتى كطريقة من طرق التأريخ: «نحن نريد أن نجعل الطلبة يرون السينما بعين ناقدة، وأتحدث هنا عن النقد البنّاء بطبيعة الحال».
أما عن العلاقات مع النوادي الأخرى، أجابت ليندة عبّ وبأنها تنحصر في إطار تبادل الدعوات والزيارات من أجل العرض مع ناد سينمائي تابع لحزب سياسي، ولكن ما يجدر الإشارة إليه ه وانعدام هذا النوع من النوادي في الوسط الجامعي القريب. وفيما يخص الدعم والمساعدة التي تلقاها النادي سواء من الجامعة أ ومن السينمائيين، أكدت محدثتنا بأن إدارة المدرسة الوطنية العليا للصحافة وعلوم الاعلام تتكفل بكل مصاريف النادي من إعلانات وتوفير القاعة، وتوفير التقنيين.. «ونقدم جزيل الشكر لمدير المدرسة الذي يعتبر أحد الأعضاء المؤسسين للنادي والذي لا يتردد في توفير الإمكانيات اللازمة»، تقول ليندة مؤكدة بأن السينمائيين لحد الآن لم يرفضوا دعوة أ وطلب مساعدة في الوصول إلى مخرجين وممثلين.
وبخصوص طموحات ومشاريع النادي، وإن كان سيبقى مفتوحا للجميع بغض النظر عن مساره الجامعي، قالت ليندة عبّ وإن أهم مشروع النادي لغاية الآن ه وإخراج فيلم خاص به، كما أن النادي كان وما يزال مفتوحا للجميع.. «حتى وإن لم نبق نحن الأعضاء المؤسسين بصفة دائمة لكننا سنبقى لتسليم المشعل للطلبة الجدد، كما أؤكد على أن المشاركة والاقتراح ليس حكرا على أحد بل إن النادي يرحب بجميع الآراء»، تخلص العض والمؤسس بالنادي. تجدر الإشارة إلى أن العروض واللقاءات التي احتضنها هذا الفضاء تعتبر نوعية، على غرار استضافة المخرج العالمي أحمد راشدي، والمخرجة والأكاديمية والوزيرة السابقة نادية لعبيدي شرابي، إلى جانب احتضان العروض الشرفية لعدد من الأفلام السينمائية.