أوضح عادل بلقاسم أستاذ بجامعة يحي فارس بالمدية، بأن إشكالية وجود النص المحلي بالسينما من غيابها مرتبط أساسا باللهجة، والتي هي مقترنة في الأصل بلغة النص، من حيث حتمية سهولتها وبساطتها، إلى حد أن تكون في متناول الجميع حتى تصل الرسالة المرجوة للجمهور المشاهد معتبرا في هذا الصدد، بأن الثقافة الجزائرية غنية بلهجاتها، لذلك فكثير حسبه من السينمائيين يحاولون التوفيق في النص من حيث الإيضاح.
مشيرا في هذا السياق بأن سوسيولوجية اللغة في الجزائر، هي شأن مختصين وتختلف لهجة السينمائي من منطقة إلى أخرى. وأكد محدثنا في تفاعله مع هذه الإشكالية، بأنه “بالطبع .. فعدم التوازن مربوط بجمهور المشاهدين، علي لهجة بسيطة، وهذا بالرجوع إلى الأفلام السينمائية المبثة في السبعينات والثمانينات، حيث تظهر لغة أهل الريف في بعدها الأمازيغي في المجتمع الجزائري والمغاربي كلغة لا بديل عنها، كونها تتناسب مع المجتمعات المحلية الصغيرة.
أوضح في إفادته هذه، بأن مدى اهتمام السينما بهذه اللهجة البسيطة، أريد من خلاله وقتها إدراج مفردات جديدة عند الشباب وخاصة في المدن الكبيرة لخدمة مواضيع اجتماعية معينة. نفى المسرحي والفنان وحيد جلال الجزائري وجود نص بكل المقاييس كونه يراها أعمالا إرتجالية.
معتبرا بأن السينما في الجزائر أشبه بالسلحفاة، كاشفا في هذا المقام، بأن هناك غياب للنص الجاد والمتكامل، مؤكدا بأن معايير للكتابة الخاصة بالسينما ما تزال، حسبه، بعيدة كل البعد بما هو معمول به بسبب الارتجالية والاحتكار والمحسوبية ناعتا من جهة أخرى المسرح في الجزائر بأنه مايزال تقليديا جدا وفقيرا جدا ويبقى فيه الاعتماد على أسلوب الصراخ والمداح، ويرى الإعلامي عمر بكيري بولاية المدية، صاحب حصة بين القصيد الأثيرية.
أما بشأن إشكالية النص المحلي في السينما الجزائرية غياب أم تغييب ؟ بأنه أحيانا يكون غياب أي لانعدام نصوص جيدة قادرة على المنافسة في ظل العولمة، حيث أن المشاهد أو المتتبع يستطيع المقارنة وبطريقة سهلة جدا، وبالتالي يستطيع اختيار الجيد ..كما يكون الأمر أحيانا تغييبا وذلك بالحكم مسبقا على أن المحلي هو تحت طائلة الرداء فيحكم عليه بالفشل وعدم القدرة على المنافسة وبالتالي نغيبه.