تكريم حفيظة طعام الفائزة بجائزة الكنفاني وباحث الآثار عبد القادر دحدوح
ينتظر أن يسدل الستار، اليوم، على تظاهرة ربيع الونشريس الأدبي، العرس الثقافي الذي احتضنته دار الثقافة مولود قاسم بتيسمسيلت في طبعته الرابعة بعد النجاحات التي عرفتها سابق الفعاليات، وقد تزامن تاريخ الطبعة مع ذكرى عيد الطالب، حيث أراد منظمو المهرجان الأدبي تخليد المناسبة وجعل الموعد التاريخي والرمزي الهام فرصة مرور لاستحضار أرواح الطلبة الذين تركوا مقاعد الدراسة والتحقوا بصفوف الثورة في التلال والجبال من بينهم طلبة المدينة.
ذكر مدير الثقافة لولاية تيسمسيلت محمد داهل خلال افتتاحه لطبعة ربيع الونشريس الأدبي أن حضور هذه الفعالية سيعزز من الجهد المبذول خدمة للثقافة الوطنية وللتراث والأدب الفصيح والشعبي، مؤكدا في سياق كلمة الافتتاح أن أسرة الثقافة في المدينة تحاول في كل مرة إضافة لبنة جديدة في صناعة المشهد الثقافي، وخلق فضاءات الكلمة والمناسبة كما ذكر داهل أن المدينة تحتضن عرسين في ميعاد واحد، حيث تم انطلاق مهرجان الأغنية الشعبية تحت شعار “أغنية الشعبي في أحضان الأرز” وتدوم ثلاثة أيام وهي المدة نفسها التي يعرفها النشاط الآخر، وتميز حفل افتتاح هذه الأخيرة بتكريم عميد الأغنية الشعبية الفنان عبد القادر شاعو تقديرا لمشواره الفني الكبير، كما حرص داهل على تأكيد أهمية هذا الموعد الثقافي في مد جسور التواصل ما بين شعراء وأدباء الجزائر وإبراز إبداعاتهم للجمهور.
وتوافد على عاصمة الونشريس أكثر من 39 شاعرا قدموا من 23 ولاية، شعراء، قصاصون وروائيون من بينهم الشاعر عبد الكريم قذيفة، الدكتور لخضر بركة، جمال رميلي، لخضر بختي، عبد المجيد لغريب، فاطمة بن شعلال، معمري فتيحة،الشاعرة بختة و أسماء كثيرة من بينها أبناء المدينة أيضا الذين يعود لهم الفضل في تنظيم مثل هذه التظاهرات وحرصهم الدائم على ترسيمها لأنها بالنسبة إليهم المتنفس، على غرار الشاعر عبد القادر مكاريا واحمد زبور ومحمد رندي واحمد الونشريسي، كما حضر أيضا الروائي والدكتور أمين الزاوي مرفوقا بالوزير السابق محمد العيشوبي، حيث نشط مداخلة حول تجربته الروائية تحدث فيها العيشوبي كباحث ومتابع لتجربة أمين الزاوي الروائية .
بدوره قال المبدع أحمد الونشريسي في كلمة باسم كتاب ومثقفي الولاية، على أن العهد يتجدد كل سنة مع الكلمة التي اختاروها عنوانا فياضا وجسرا للتواصل مع أبناء الوطن الواحد ليمنحوا للربيع عنوان المحبة والسلام والإبداع، رافعين شعار الأخوة والكلمة في كل مكان بعيدا عن القراءات السلبية التي تحاول تشويه صورة الموسم الجميل.
إلى جانب أسرة الثقافة عرف العرس حضور السلطات الولائية، ليفتح المجال للكلمة المعبرة فكان الشعر فاتحة القلوب مرفوقا بتقاسيم العود وجرى بذات المناسبة تكريم الدكتورة والأديبة حفيظة طعام شامخة الأستاذة بالمركز الجامعي لتيسمسيلت نظيرة حصولها على الجائزة الدولية “غسان كنفاني” بالعاصمة الأردنية عمان والباحث في الآثار الدكتور عبد القادر دحدوح.
وقد عرفت التظاهرة البيع بالتوقيع لعدة أعمال أدبية قدمها كل من الدكتور أمين الزاوي والشاعر علي مناصرية والشاعرة فاطمة بن شعلال، كما تضمن أيضا عرضا للوحات فنية قدمها مجموعة من أصحاب الريشة.
للتذكير يسدل الستار اليوم على هذه الفعاليات بعد ثلاثة أيام من الإبداع والنشاط وقد سجلت “الشعب”عدة مداخلات في الفن والأدب سنعود إليها في مواعيدنا القادمة .