الانفتاح على الفاعلين لبلوغ الحركية المطلوبة أولوية
انتقد الفنان والممثل حسان كشاش، الواقع الذي يعيشه الفن والثقافة الجزائرية عموما، مرجعا ذلك إلى نقص التواصل والحوار مع الفاعلين على حد تعبيره.
وقال كشاش لـ “الشعب” إنه من الصعب أن يزدهر الإبداع الأدبي والفني في بيئة فكرية واجتماعية يقل فيها التواصل والحوار باعتباره حجر الزاوية في كل حركية ثقافية ما أحوجنا إليها داعيا إلى مزيد من التنسيق والتعاون الفعالين بين مختلف الأطراف الفاعلة في المجال لبلوغ مرحلة تموّل فيه الثقافة نفسها بنفسها، وتصبح أحد روافد الدخل الوطني خاصة في الظرف المالي الصعب وما يفرضه من تدابير جديدة وبدائل.
حول «الإمكانيات المتاحة للقطاع ودورها في رفع مستوى الأداء»، قال كشاش، إنّ “المسألة، ليست مسألة إمكانيات”، معتبرا، أن الجزائر، تنفرد بكافة مقوّمات النجاح، من هياكل قاعدية وموارد بشرية تسمح لها بإحداث حركية ثقافية رائدة مشيرا إلى وجود وجوه جزائرية في مختلف الفنون بإمكانها إحداث النقلة النوعية لو تواصل طريقها الصاعد وتكون قوة تغيير وبناء منظومة الثقافة الجزائرية.
وأكد كشاش من جديد على “ضرورة، أن تدخل الأجناس الأدبية والثقافية ومختلف أشكال الفنون والعلوم والمعارف الجديدة في حوارية مفتوحة”، حتى تتمكّن من التعبير عن متطلبات الإنسان، الخاصة بإدراك الروابط والتفاعل بين التراث القديم والوافد الحديث، على حد تعبيره.
قائلا في هذا المجال:” يجب أن نضع مختلف أشكال التعبير الفني في قلب الحوار الاجتماعي، مع ضرورة تحويل، النقاش من نخبوي إلى نقاش مطروح لدى المتلقي العادي، مؤكّدا في الوقت نفسه على ضرورة إفساح مجالات الابتكار والإبداع والرقي بالممارسة المهنية الحرفية إلى المستوى المنشود، وهذا يقتضي اعتماد التكوين المتواصل مع النشاطات الاجتماعية والإنسانية الأخرى.”
كما دعا كشاش، باعتباره أحد أهم الوجوه السينمائية والتلفزيونية، إلى خلق فضاءات للتلاقي الثقافي، وأخرى لصقل المواهب الناشئة، مشدّدا في ختام تدخّله على أهمية “مد جسور التلاقي والتعارف، ما بين الفنانين والمثقفين، من أجل الخروج بمنتج ذو جودة عالية، يرضي المتلقي ويصحح العلاقة المختلة معه”، يضيف نفس المتحدث.
الممثل حسان كشاش لـ”الشعب”:
آن الأوان لجعل الثقافة مصدر تمويل رافد في الدخل الوطني
وهران: براهمية مسعودة
شوهد:326 مرة