تحتضن دار الثقافة “الدكتور أحمد عروة” بالقليعة بداية من أمسية اليوم، تظاهرة “الأيام الأولى للفن العيساوي والحضرة” والتي تندرج ضمن برنامج الاحتفال بشهر التراث الذي انقضى أمس إلا أنّ القائمين عليها أشاروا بأنّ الأمر يتعلّق بالحفاظ على التراث اللامادي للوطن بحيث جاءت ذات التظاهرة متأخرة نسبيا عن الموعد بالنظر إلى تأخر التحضيرات التي سبقتها.
كما تأتي ذات التظاهرة هذه المرة لتستدرك غياب طبعة هذه السنة للعرس التقليدي الذي اعتاد القائمون على دار الثقافة تنظيمه سنويا بمناسبة شهر التراث إلا أنّ الأمر لم يكن كذلك هذه السنة لأسباب تبقى مجهولة، ويرتقب بأن تنشط فعاليات التظاهرة 6 جمعيات متخصصة في الإنشاد الديني والفن العيساوي والحضرة بمعدل برمجة جمعيتين يوميا بحيث سيكون الجمهور القليعي العريض مدعوا للاستمتاع والتذوق لهذا الفن النبيل الذي ارتبط اسمه بالتغذية الروحية والتقرّب إلى الله باستعمال الأدوات الموسيقية المعاصرة والتقليدية أيضا، وتهدف التظاهرة حسب القائمين عليها إلى تمكين الجمهور القليعي من التعرّف عن قرب على الفن العيساوي بمختلف مكوناته ناهيك عن توفير أجواء ملائمة لمختلف الجمعيات المختصة في الفن العيساوي من تقديم منتجاتها الفنية للجمهور مما يسهم في ترقيتها وتطويرها وانتشارها عبر الوطن، لاسيما وأنّ ذات الفن يعتبر رافدا مهما من روافد التراث اللامادي الوطني.
وفيما يتعلق بالجمعيات المشاركة بالتظاهرة يرتقب بأن تحيي السهرة الافتتاحية أمسية اليوم كل من جمعية نسيم العلى من ولاية مستغانم وجمعية صابري الحاج مصطفى ريفي للفن العيساوي من ولاية سوق أهراس، على أن تخصص سهر الغد لفرقة الأنوار للإنشاد الديني والعيساوة لولاية غيليزان
وجمعية العيساوة التراثية لولاية المدية، ويرتقب بأن تختتم التظاهرة سهرة بعد غد السبت من طرف فرقة زين الدين بوشعالة للفن العيساوي من ولاية قسنطينة والجمعية العيساوية سيدي أحمد بن عيسى لولاية تلمسان.