الكشافـــة الإسلاميــة مدرستــي الأولى و”سيــق” مهـد طفولتـي وعنواني
«أحــلام مؤجلــة “ للمخـرج شوشـان قدمتنــي للجمهـور
انتظـروني هــذا رمضــان فــي “سبعــة فـــي دار”
تفتح الفنانة بلحميسي فاطمة أمال قلبها لـ “الشعب” وتروي حكاياتها مع التمثيل والفن وكيف كانت بداياتها معهما واصفة الأمر بالصدفة من خلال تلك العروض التي كانت تقدمها رفقة أبناء الكشافة الإسلامية، وفي الثانوية أين كانت تشارك في عديد النشاطات الثقافية بمسقط رأسها بسيق بولاية معسكر فتقول بأنها إنسانة عادية تمارس حياتها كغيرها بصورة جيدة.
لم تصل بعد إلى الهدف المنشود، وبقليل من الأحلام التي كانت تصبو إليها أو التي رسمتها في حياتها، رغم المسيرة المتواضعة التي بدأت تجني ثمارها بشكل أو بآخر، وهي الآن تشق طريقها إلى وضع السكة في مسارها السليم، رغم قلة العروض المقدمة التلفزيونية منها أو المسرحية وشحتها، هكذا وصفت ابنة عاصمة بني شقران وخريجة مدرسة الكشافة الإسلامية بمدينة سيق، مسقط رأسها.
تحدثت إلينا بكل عفوية وصراحة وتقول بأن الممثلين في الغرب الجزائري مهمشون إلى درجة كبيرة من النسيان.
وفيما أنها تقبل أو ترفض بعض الطلبات التي تصلها لأداء بعض الأدوار في المسلسلات والأفلام، تقول بأنها لا ترفض ما يصلها وحتى و إن تعلق الأمر بتلك الأدوار الثانوية منها، فهي لها حضورها عند الجمهور حتى لو كان دورها صغيرا اليوم غدا سيكون كبيرا وهكذا الفنان يسطع نجمه تدريجيا.
وحول الأدوار التي قامت ببطولتها، تقول إنها أدت ثلاثة أدوار بطولية مع المخرج التونسي السعد الوسلاتي في سلسلة “لكليلة “ وهي عبارة عن مجموعة فكاهية، أما الدور الثاني في حصة “أحلام مؤجلة “ مع المخرج عمر شوشان وهو المسلسل الوحيد وذلك سنة 2014 ، وأما السلسلة الثالثة فهي بعنوان “سبعة في دار” من إخراج المغربي هشام الجباري وستكون في موعد مع الجمهور شهر رمضان 2016 ، يروي حكاية تضارب الأفكار في الأسرة وبين الأجيال “ الأبناء والآباء “، حيث تصور مشاهده بالجزائر العاصمة.
وتؤكد الممثلة أمال، أنها بعد شهر رمضان سوف تعود للخشبة في مسرحية فكاهية مع فرقة من ولاية تيزي وزو، بما أن النص متوفر وموجود.
وبحكم أنها خاضت تجربة الحصص الفكاهية رفقة كل من حرودي، زواوي ، مباركي، حزيم، ماما مسعودة، باعتبارهم رواد البرامج الفكاهية في الجزائر وخاصة في منطقة الغرب.
وفي سياق حديثها عن اللهجة تقول إن هناك بعض الطلبات للتمثيل تصلهم يشترط فيها التحدث بالعاصمية وهو أمر مستحيل تقول دائما المتحدثة، وأحيانا يضرهم بعد المسافة، وهو ما يزعج المتحدثة وزملاءها الذين يقطنون بغرب الوطن.
وتضيف في الشأن ذاته أنها قليلا ما تتلقى العروض وأحيانا الكاستينغ، كما أن التعامل مع الأجانب حسبها يمكنها من التعرف على تجارب الآخرين سواء من تونس أو سوريا أو المغرب كما هو الشأن في تحضيراتها الأخيرة.
ومقارنة مع التجربة الفتية التي بدأت تشق طريقها منذ 2005 فقد كان أول لقاء مع الجمهور في “أحلام مؤجلة” وكان فأل خير لها للظهور رفقة الجمهور، بعيدا عن الخوض في كتابة السيناريو، فهي تعتقد نفسها في التمثيل عكس الكتابة التي لها اختصاصها حسب تعبيرها، إلا أنها لا تخفي كونها تطمح لتكون نجمة في التمثيل وصناعة النجوم تغري كيانها. أما من جيلها الذين تأثرت بهم وتنتظر أن يلمع نجمهم، ذكرت الفنان صهيب بن زرقة من ولاية الشلف وهو توأمها حسب قولها لأنه من الجيل الجديد.
وفي ختام حديثنا معها لم تخف متحدثتنا أنها بصدد البحث عن تنشيط حصة للأطفال حتى تستطيع منح البراءة كل عفويتها وطفولتها المخزنة في ذاتها.