صرح وزير الثقافة عز الدين ميهوبي، أمس، على هامش الندوة الصحفية التي عقدها بالقاعة الكبرى للعروض «أحمد باي»، على أن التظاهرة الثقافية وفت بوعودها واحتفت قسنطينة بنفسها خصوصا خلال حفل الاختتام، وهو الحفل الذي ثمنه حسب ذات الوزير كل من حضره باعتبار تقديمه للصورة التي عليها قسنطينة بإرثها الأصيل، معتبرا في ذات الشأن أن التجربة الجزائرية في تنظيم مثل هذه الفعاليات منذ ألفية مزغنة في العاصمة وصولا إلى تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية وبعدها عاصمة الثقافة العربية تجربة قوية ومفيدة.
وقف الوزير في تقييمه لتظاهرة عاصمة الثقافة العربية على مدار سنة بأكملها معطيا حصيلة الفعالية بمختلف مجالاتها ودوائرها الثقافية السبع مقدما عرضا لأرقام أبرزها تسجيل بالمركز الدولي للصحافة 800 ساعة من النشاطات بمعدل 780 حدث ثقافي متنوع و300 ألف صورة تم استخدامها في مختلف وسائل الميديا الوطنية العمومية والخاصة علما أن التظاهرة هي موثقة صوتا وصورة مشيدا بالجهد الإعلامي المحلي الوطني والأجنبي.
وأضاف ميهوبي في ذات السياق أن الأنشطة الثقافية وما تلتها من إصدارات وإنتاج ثقافي جدير بالاهتمام والإشادة مستدلا بإنتاج 40 عملا مسرحيا، وطبع 200 عنوان جاهزة للتوزيع وحيازة مكتبة خاصة لها.
وعن دائرة المعارض والفنون التشكيلية، أكد ميهوبي أنها من أنجح التظاهرات خلال هذه العام حيث عرفت تكريم عديد الشخصيات القسنطينية في هذا الاختصاص آخرها المعرض التشكيلي للفنان أحمد بن يحي.
أعطى الوزير إشارة الانطلاق لتصوير فيلم أحمد باي آخر بايات قسنطينة ذلك على مستوى القصر بوسط المدينة وتحديدا بالقصبة وهو الفيلم التاريخي الذي سيتم تصويره بقسنطينة، البليدة، الجزائر العاصمة وبسكرة، الفيلم يسلط الضوء على مقاومة آخر البايات بالمدينة وإلى غاية سقوطها سنة 1937 مقتبس من الأغنية الشهيرة «البوغي» أحد الأغنيات الخالدة للحاج محمد الطاهر الفرقاني. كما سيتم الإنطلاق في تصوير فيلم العلامة «عبد الحميد ابن باديس» الذي سينطلق تصويره فعليا في 15 ماي المقبل حيث تم ضبط كل المستلزمات الخاصة بهذا العمل التلفزيوني.
وعن قاعة أحمد باي وشؤون تسييرها، قال أنه تم تقديم مقترحين للوزير الأول أن تكون للقاعة صبغة خاصة للتسيير وأن تحمل مواصفات بتسيير المداخيل والمردودية وأن لا يكون لها أطر أخرى من غير ذلك، هذا كما أكد عز الدين ميهوبي أنه سيتم تسمية المسرح الجهوي وفق المقترحات المقدمة خاصة وأنه لعب دورا قويا في احتضان العديد من التظاهرات والفعاليات ومن بين التسميات المقدمة «خزندار»، «رضا حوحو» وهي حاليا محل تقدير وسيكون للمسرح الجهوي إسم خاص به في القريب العاجل.