أكد وزير الثقافة «عز الدين ميهوبي»، مساء أمس، على أن قسنطينة كسبت الرهان في تنظيم هذه التظاهرة العربية الضخمة، باعتبار أن كافة الأطراف ساعدت في إنجاحها بما في ذلك وسائل الإعلام التي واكبت الحدث بكل فعالياته بدءا من الأسابيع الثقافية، العربية والأجنبية وهو ما يؤكد حسبه نجاحها، حيث وفت بوعودها وتم تطبيق البرنامج بحذافيره، مضيفا أنه تم إضافة بعض الفعاليات وذلك راجع للإقبال من طرف جمهور قسنطينة وكذا ضواحيها حيث خرجت فعاليات التظاهرة عن أسوار المدينة وشاركت الولايات المجاورة تفاصيلها على غرار ميلة، سطيف، كما أردف قائلا أن قسنطينة نجحت في هذا الامتحان الذي كرسها كعاصمة ثقافة وإبداع ونعمل كجهات وصية أن تستفيد قسنطينة استفادة كبيرة وان تستثمر في المرافق التي تم إنجازها أو تهيئتها على غرار قاعة أحمد باي التي اعتبرها «ميهوبي» مفخرة للثقافة وكذا القاعات الأخرى التي ستكون فرصة أمام الفاعلين في المجال الفني والثقافي لأن يستفيدوا منها ولم يبق الآن سوى أن تجدد قسنطينة نفسها ثقافيا وأن تبقى حدث 2015 ذكرى دافعة نحو مزيد من التألق والاجتهاد.
وعلى هامش إشرافه لافتتاح الصالون الوطني للكتاب بساحة جامعة الإخوة منتوري والذي ضم حوالي 140 ناشر، عبر ميهوبي خلالها عن سعادته بأن تكون خاتمة التظاهرة مع الكتاب، معتقدا أن الجمهور الواسع بقسنطينة سيجد في هذا الصالون الهام مجال مهم لاقتناء الكتاب الجزائري لأنه تم التركيز على المنتوج الثقافي الجزائري، هذا وقد أثنى على التنظيم المحكم لجامعة منتوري باحتضانها هذا الفضاء فضلا عن مختلف الناشرين الجزائريين والتي ترافقها فعاليات ثقافية تناقش جملة من القضايا في حركة النشر في بلادنا وهو ما يؤكد أن التظاهرة مست كل المجالات الثقافية «السينما، المسرح، الندوات، الملتقيات، المعارض التشكيلية» كلها عرفت خلال السنة الثقافية تنظيما وحضورا وتركت آثرها في كثير من المواقع.