دعت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى جعل فاتح ماي المقبل محطة للغضب والاحتجاج بالمغرب، ضد القوانين التراجعية، وتفشي الفساد، وغلاء الأسعار، وللمطالبة بالشغل اللائق، ورفع الأجور، ومحاربة الاحتكار والريع.
تحشد الكونفدرالية لتنظيم احتجاجات بمختلف المدن المغربية بمناسبة عيد الشغل، تحت شعار “لا شرعية لقوانين ومخططات تكرس الفساد، وتستهدف الحريات والمكتسبات، وتستغل الأزمات”.
ودعت المركزية النقابية عموم المستخدمين والموظفين والمواطنين للاحتجاج في فاتح ماي، والتعبير عن الرفض الجماعي للقانون التكبيلي للإضراب، ولكل القوانين الصادرة عن مؤسسات مكرسة للفساد، وفاقدة للثقة، وخادمة لمصالح الرأسمال الريعي.
وأكّدت المركزية على ضرورة التعبئة لمواجهة كل المخططات التي تستهدف مكتسبات التقاعد ومدونة الشغل، وللمطالبة بالزيادة في الأجور والمعاشات لمواجهة الزيادات المستمرة في الأسعار وارتفاع تكاليف العيش.
كما تشكّل احتجاجات فاتح ماي، حسب الكونفدرالية، مناسبة للمطالبة بخلق فرص شغل لائق وإيقاف مسلسل إغلاق المقاولات وتسريح العمال، وفضح الفساد والمفسدين، ومحاربة الريع والاحتكار والمضاربات.
ودعت النقابة إلى مواصلة النضال من أجل احترام الحريات العامة والحريات النقابية والتصريح بالعمال لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، واحترام مدونة الشغل، وتنفيذ كافة الالتزامات المركزية والقطاعية، ومراجعة منظومة الحوار الاجتماعي، ومراجعة القوانين المنظمة للانتخابات المهنية.
وأكّدت الكونفدرالية في نداء لها للمشاركة في احتجاجات فاتح ماي على حضور القضية الفلسطينية في احتجاجاتها بمختلف المدن على الصعيد الوطني، وذلك عبر المطالبة بإيقاف العدوان الصهيوني، والتعبير عن دعم الكفاح الفلسطيني ومناهضة التطبيع.
مقاطعـــــــــة “سفـــــــــن الإبــــــــــــادة”
في الأثناء، عبّر الاتحاد المغربي للشغل عن رفضه القاطع لأي شكل من أشكال تورّط العمال المغاربة في العمليات اللوجيستيكية المرتبطة بالتكفل بالسفن المحملة بالأسلحة الموجهة لجيش الاحتلال الصهيوني لإبادة الشعب الفلسطيني، داعية عمال ميناء الدار البيضاء الى مقاطعة سفينة “ميرسك” التي تصل الميناء غدا الجمعة.
وحثّ الاتحاد المغربي في بيان له “كافة عمال ومستخدمي وأطر الشركات العاملة والمتدخلين بميناء الدار البيضاء، إلى مقاطعة سفينة ميرسك”، التي من المقرر أن تصل ميناء الدار البيضاء غدا قبل التوجه الى ميناء طنجة المتوسطي، وهي المكلفة بنقل شحنة من العتاد العسكري إلى ميناء حيفا بفلسطين المحتلة الموجه إلى الاحتلال الصهيوني المتوحش”.
وأكّد في السياق رفضه القاطع لأي “شكل من أشكال تورط العمال المغاربة في العمليات اللوجيستيكية المرتبطة بمساعدة هذه السفينة أو مثيلاتها في القيام بمهام النقل الإجرامي والوسخ هذا”. كما أهاب بكل العاملين في ميناء الدار البيضاء عدم المساهمة في تسهيل رسو أو تموين أو تفريغ أو شحن أو تزويد هذه السفينة، وذلك لإيقاف الشحنات المتجهة الى ميناء حيفا بفلسطين المحتلة، والتي تمكن جيش الاحتلال من الاستمرار في ارتكاب جرائمه الشنعاء ضد الشعب الفلسطيني وضد الإنسانية جمعاء.